تطلبت أشغال توسعة الطريق المحاذي لمقبرة زواغي بولاية قسنطينة، إلى اقتطاع مساحة من المقبرة و ضمها إلى الطريق، ما أثار استياء بعض المواطنين، الذين عبروا عن امتعاضهم من تحويل رفات بعض القبور، و استفسروا حول أسباب هذه الأشغال. و حسب مسؤول بمديرية الأشغال العمومية لولاية قسنطينة فإن أشغال توسعة الطريق اضطرت مصالح المديرية، إلى اقتطاع جزء يتراوح بين 6 و 8 أمتار داخل المقبرة، مع تحويل رفات 40 قبرا قديما يعود لأكثر من 50 سنة إلى داخل المقبرة، و قال بأن عملية نقل الرفات تمت بالطريقة المناسبة و دون المساس بحرمة القبور. و أكد نفس المصدر أن الأشغال تهدف إلى فتح رواق جديد على المحور الرابط بين عين الباي و وسط المدينة، مما سيخفف الضغط على الطريق القديم المقابل لبوابة مقبرة زواغي. المشروع يدخل في إطار قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، و هو يشمل إعادة الاعتبار للطريق الممتد من حي زواغي و إلى غاية حي جنان الزيتون، و ذلك من خلال توسيع المحور و تصحيح المنعرجات و إصلاح الأجزاء المهدمة و الحواجز الإسمنتية المحطمة. و عن سبب انطلاق الأشغال من مقطع زواغي، قال نفس المصدر بأن الغرض من ذلك هو حل مشكل الاختناق المروري الذي يعرفه الطريق المحاذي للمقبرة، خاصة في الأوقات التي تتزامن مع الجنائز حيث تتوقف مئات السيارات على جانبي الطريق، مما يوقف الحركة أحيانا لساعات، بالإضافة لذلك فإن موقف الحافلات الموجود على مستوى نفس الطريق يساهم في الاكتظاظ المروي. و أكد ذات المصدر بأن مقطع زواغي سيسلم بداية شهر سبتمبر المقبل، و من شأنه تخفيف الضغط على المحور القديم الذي ستستغله مستقبلا السيارات المتجهة إلى أحياء زواغي السفلي، فيما المحور الجديد ستسلكه فقط المركبات المتجهة نحو وسط المدينة. للإشارة فقد أكد نفس المسؤول بمديرية الأشغال العمومية بأن مصالح المديرية ستقوم بإعادة الاعتبار لسور المقبرة، بالإضافة إلى مدخل مقر مديرية البيئة و أحد المولدات الكهربائية الموجود بمدخل المديرية، و الذي سيتم تحويله إلى مكان أخر مناسب.