أفاد نهاية الأسبوع رئيس بلدية قسنطينة بأن مصالحه لم تفكر بعد في ترميم الجسر الحجري المخصص للمارة الذي كان يربط الجهة الشرقية للجامعة المركزية بحي "جنان الزيتون" و ذلك رغم مرور 5 سنوات على انهياره جزئيا و تسببه في تشويه المنظر العام للمدينة. و صرح المير بأن للبلدية أولويات أخرى أهم حسبه من ترميم الجسر المصنف وطنيا و الذي قال أن عملية إعادة بناء ما انهار منه تتطلب دراسة تقنية خاصة و غلافا ماليا يجب أن يُدرج قبل ذلك في البرامج القطاعية، مضيفا بأنه لم يتلق إلى اليوم أية شكاوي من المواطنين في هذا الخصوص، فضلا عن كونه "مجرد" جسر حجري صغير مخصص للراجلين، غير أن ذلك لا يمنع البلدية حسبه من التفكير مستقبلا في الموضوع.مدير مصلحة التجهيز بالبلدية أكد من جهته بأن عملية ترميم الجسر تتطلب إمكانيات كبيرة لا تتوفر عليها البلدية و تملكها مديرية البناء و التعمير، التي أحالنا مديرها بدوره على مديرية الأشغال العمومية حيث قال بأنها الوحيدة التي لديها التجهيزات اللازمة للقيام بمثل هذه العمليات التي تخص الجسور التاريخية، في حين أوضح مدير الأشغال العمومية بأن مصالحه لم تتلق إلى اليوم أي تكليف من السلطات المحلية في هذا الشأن.و في ظل تقاذف المسؤوليات بين الجهات المعنية بقسنطينة يبقى الجسر الذي أنشئ خلال العهد الاستعماري ضمن مشروع لمد خط السكة الحديدية بين الهضبة المشيدة عليها جامعة الأمير عبد القادر و حي بومرزوق، على حاله بعد أن أصبح عقب انهياره بفعل العوامل الطبيعية مقسما إلى ثلاثة أجزاء شوهت المنظر العام لحي كوحيل لخضر "جنان الزيتون" ولمحيط الجامعة المركزية مما خلق استياء المواطنين و ذلك دون أن تتحرك الجهات المعنية لترميمه منذ ذلك الوقت.