كشف والي ولاية قسنطينة، عبد المالك بوضياف، عن مبلغ 80 مليار دينار استفادت منه الولاية الأسبوع الفارط، سيوجه لإعادة الإعتبار لمنازل المدينة القديمة والمقدر عددها ب 16 ألف منزل، تم إدراج أزيد من 4 آلاف منها للتهيئة، فيما ستتبع العملية بحصص أخرى خلال العشر سنوات القادمة أشار والي الولاية إلى أن التجربة الميدانية التي قام بها في ترحيل كل من سكان رومانيا، عين التين وباردو، أثبتت أن جل هذه الأحياء عرفت دخلاء ومشاكل عديدة عادت بالسلب على عملية الترحيل، كاشفا خلال الزيارة الميدانية التي قادته، أول أمس، إلى بلدية عاصمة الولاية عن 10 حالات فقط لها الأحقية في السكن قدمت طعنها وتم إعادة النظر فيها، وهو الأمر الذي قال إنه سيتم تفاديه خلال العمليات القادمة والتي لم يحدد فيها الأحياء التي ستكون في المقدمة، مؤكدا في سياق حديثه أن العملية ستجرى وفق التعداد السكاني للأحياء القصديرية التي أشرفت عليه لجنة خاصة سنة 2007، وأن القائمة تضم جميع الأسماء المضبوطة وسيكون فيها التغيير سوى للمستفيدين من سكن تساهمي أو المتحصلين على أراضي خاصة. وفي هذا الصدد أقر نفس المتحدث عن وجود 14 ألف وحدة سكنية جديدة. وقد كانت للوالي زيارة للمشاريع التنموية المحلية والأخرى المدرجة في مشروع تحديث قسنطينة ضمن المخطط البلدي والقطاعي و الولائي، أين تفقد مدى إنجازها، مؤكدا في كل مرة العمل على تفادي الأخطاء. وقد أرجع سبب تأخر الكثير من المشايع إلى غياب التكامل مع المشروع الواحد. و قد أصر الوالي على إعادة النظر في التسيير المحلي وإعداد ميكانيزمات جديدة للتسيير من جهة أخرى طالب الوالي رئيس بلدية قسنطينة للتعجيل في تهيئة مداخل قسنطينة الأربع وهي مدخل بوالصوف، جنان الزيتون، نصب الأموات و زواغي. وقد كانت أولى نقاط التفقد حي ملاح سليمان على مستوى باب الجابية، والتي يتم حاليا عملية ترميمه، أين سيخضع على لسان الوالي أزيد من 65 مسكنا و14 محلا للترميم، خاصة الواقعة بمحيط مدخل جسر سيدي راشد. كما سيتم تنظيمها بطريقة لا تشوه المنظر العام، وفي الموضوع نفسه استفادت 32 مؤسسة مصغرة لتكوين تطبيقي في عملية الترميم للسكنات التاريخية، ليعرج بعدها على الحظيرة ذات الطوابق والتي تعرف الرتوشات الأخيرة للواجهة الخارجية. تقدم ملموس في مشروع الترامواي أما عن مشروع الترامواي، فقد اشتكى الفريق العامل من الإيطاليين من غياب مفرغة بعد أن امتلأت المفرغة المتواجدة بالمدينةالجديدة. وقد وعد الوالي بفك المشكل خلال 48 ساعة القادمة، مطالبا من الفرق ذاته بالإسراع في اقتناء العربات بغرض التجريب، بعد أن عرف الشطر الأول من المسلك المتواجد بالقرب من ملعب عبد المالك تقدما وسيسلم بعد 3 أسابيع. أما بالنسبة للمكتبة الجهوية الواقعة بحي بوالصوف، والتي كلفت 30 مليار سنتيم، فقد شهدت تأخرا. وحسب مكتب الإنجاز فإن سبب ذلك يعود إلى نقص مادة الإسمنت إلا أن تسليمه سيكون مع بداية العام المقبل من جهة أخرى. وعن سبب توقف “التيليفيريك” فقد كان بإشارة منه مراعيا في ذلك بنود الاتفاق مع السويسريين الخاص بتفقد العربات سنويا واستبدال السلاسل المتآكلة.