أثرت عمليات إعادة تهيئة الأرصفة الجارية بأحياء وسط مدينة قسنطينة، على حركة المرور بشوارع رئيسية كما أربكت سكان وتجار تلك الأحياء. وقد أدى غلق شارع فرنسا الذي تجري به الأشغال منذ حوالي الأسبوع، إلى خلق زحام مروري على مستوى حي العربي بن مهيدي "طريق جديدة"، نظرا لتحول حركة السيارات التي كانت تتجه نحو أحياء جبل الوحش و"الفوبور" والمستشفى الجامعي "بن باديس" عبر شارع فرنسا إلى حي العربي بن مهيدي، أين تضاعفت الحركة المرورية. وكذا الأشغال بشارع عواطي مصطفى أيضا عرقلت حركة المرور بالنسبة لمستعملي الطريق الذي يعتبر شريانا أساسيا للقادمين نحو وسط المدينة، بالإضافة إلى سيارات الأجرة المتجهة نحو المدينة الجديدة وحي زواغي سليمان. وقد رصدت البلدية للشطر الخاص بها من مشروع إعادة تهيئة الأرصفة بشوارع وسط المدينة غلاف مالي يقدر ب 30 مليار سنتيم، منها 10 ملايير سنتيم ستضاف إليها 10 ملايير أخرى من الميزانية التكميلية، فيما لا تزال البلدية تعمل على إيجاد صيغة من أجل توفير 10 ملايير سنتيم إضافية يتطلبها المشروع، بينما رصدت ذات المصالح ميزانية 40 مليار سنتيم لإعادة تزفيت الطرقات. أما الشطر الآخر من المشروع والذي تكفلت به مديرية التعمير والبناء، فسوف يشمل إعادة تبليط الأرصفة في كل من أحياء عواطي مصطفى و حي القديس جون و شارع فرنسا، بالإضافة إلى مشروع إعادة تهيئة السلالم في كل من أحياء الكدية وباب القنطرة والمنظر الجميل، حسب ما كشف عنه مدير البناء والتعمير لولاية قسنطينة الذي أضاف بأن عملية إعادة التهيئة ستكلف 2 مليار و900 مليون. ويندرج مشروع إعادة التهيئة ضمن المشاريع المرافقة لمشاريع قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، التي أعلن والي قسنطينة عن الشروع فيها كمرحلة ثانية من التحضيرات للتظاهرة.