المجلس الولائي يقترح مخططا للتنمية تحسبا للخماسي المقبل اقترح المجلس الشعبي الولائي لولاية باتنة في دورته العادية الثانية، المنعقدة مؤخرا، مخططا للتنمية يشمل البلديات ال61 للولاية، حيث حدد ذات المجلس أبرز احتياجات البلديات من المشاريع التنموية مقترحا تسجيلها تحسبا للبرنامج الخماسي المقبل 2015 /2019 وفي قطاعات تنموية عدة وثمَن أعضاء المجلس في نفس الوقت المشاريع التي أنجزت في إطار البرنامجين الخماسيين الماضيين ملحين على مواصلة مسار التنمية في البرنامج المقبل. وأوضح أعضاء المجلس خلال انعقاد الدورة العادية الثانية بأن الاقتراحات التي خرجوا بها جاءت بعد تحليل واقع التنمية من خلال جلسات مع المدراء التنفيذيين للقطاعات التنموية وكذا رؤساء الدوائر ورؤساء المجالس الشعبية البلدية الذين بادروا بدورهم لطرح احتياجات البلديات والتي مست مختلف القطاعات، وعلى غرار الاقتراحات التي مست كل البلديات فقد خرج الأعضاء بتوصيات منها ضرورة تحديث وتدعيم الطرق الوطنية وإلزام المؤسسات والمقاولات في قطاع الأشغال العمومية باحترام الدراسات على خلفية تسجيل وملاحظة أعضاء المجلس لعيوب في الإنجاز وطالبوا بضرورة التزام مصالح مديرية الأشغال العمومية بتجسيد بعض المشاريع المستعجلة نظرا لشساعة إقليم الولاية وترامي تجمعاتها السكانية وتواجد 44 بلدية ريفية في مناطق جبلية وعرة التضاريس، وأخرى في مناطق شبه صحراوية في الجهة الجنوبية من الولاية وهي المناطق التي تتطلب حسب المجلس الشعبي الولائي مزيدا من الاهتمام من خلال فتح وإنشاء الطرق والمسالك لفك العزلة مع تحسين وضعية بعض الطرق خاصة الوطنية منها والعمل على تسجيل وإنهاء المشاريع الازدواجية منها في ربطها بين بلديات، وفي ذات القطاع أشار تقرير مخطط التنمية الذي أعده المجلس إلى ضرورة حماية الوعاء العقاري المخصص لدراسة طريق مشروع الهضاب العليا المقرر عبوره عبر إقليم الولاية من أجل توطين مشاريع المناطق الصناعية ومختلف المشاريع التنموية. المجلس الولائي وعلى غرار تطرقه لقطاع الأشغال العمومية ،أكد على ضرورة مواكبة كافة القطاعات لتطلعات المواطنين بالولاية حسب خصوصية كل بلدية ومنطقة خلال البرنامج الخماسي المقبل الذي ستستفيد منه البلدية، محددا جملة من المشاريع تمحورت حول إنجاز آلاف السكنات بجميع الصيغ وإنجاز مشاريع للتهيئة والتحسين الحضري عبر أكثر من 400 موقع، وإنجاز 1000 كيلومتر من الإنارة الريفية، ومئات الكيلومترات من شبكة المياه الصالحة للشرب وقنوات الصرف الصحي، وعشرات الكيلومترات من الغاز الطبيعي، وبرمجة السدود والحواجز المائية وحفر الآبار لتحسين قطاع الفلاحة، وثمن أعضاء المجلس من خلال تقرير المقدم المشاريع المنجزة في قطاعات الصحة والتربية والتعليم، وألح أعضاء المجلس خلال الدورة الثانية على ضرورة اتخاذ الملف المنجز حول مخطط التنمية كوثيقة مرجعية لبرمجة المشاريع المستقبلية على المديين الآني والمتوسط 2015/2019 من طرف الهيئات المانحة للأغلفة المالية الممولة للمشاريع سواء من طرف البلديات وبرامج التنمية الخاصة بها، أو ميزانية الولاية للقطاعات، أو الدوائر الوزارية، أو الصناديق ومختلف المؤسسات الممولة للمشاريع ويظل الملف حسب تقرير المجلس الخاص بمخطط التنمية مفتوحا لإدراج انشغالات أو برامج أخرى. ياسين/ع بريكة انعدام المساحات الخضراء يُعكر السهرات الرمضانية للمواطنين يقضي معظم المواطنين القاطنين ببلدية بريكة ولاية باتنة، معظم أوقاتهم في أماكن لا ترقى للتجوال والتفسح خاصة منذ دخول شهر رمضان، أين بات هؤلاء يخرجون ليلا من منازلهم للسهر . وأدى انعدام أماكن ومساحات خضراء في أغلب أحياء المدينة إلى تذمر المواطنين، حيث عبر العديد خاصة الذين يقطنون بحي 1000 مسكن بوسط المدينة عن تذمرهم الشديد للوضعية التي آل إليها حيهم، إذ يشتكى هؤلاء من انعدام المساحات الخضراء أمام العمارات المنتشرة هناك والتي تسمح لهم ولأبنائهم للعب في أماكن نظيفة، أين تتواجد تلك السكنات في وضعية مزرية نتيجة لانعدام النظافة وكذا كثرة الأماكن غير المغطاة بالنبات والحشائش، وتحدث بعض هؤلاء السكان ل "النصر" عن معاناتهم بسبب ارتفاع درجة الحرارة وتأثير رمال الصحراء التي باتت تهدد المنطقة بالتصحر وبالتالي فإنها ستؤثر على المناخ في ظل ارتفاع محسوس لدرجة الحرارة في هذا الشهر، وحسب المواطنين فإن الحل يكمن في القيام بحملة تشجير واسعة عبر أحياء المدينة وعدم الاكتفاء بحيهم، وذلك من خلال مبادرة البلدية لذلك بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية والشباب الذين ينشطون في هذا المجال مادامت الرغبة موجودة، وأضاف هؤلاء السكان بأنهم يقطنون هناك منذ أكثر من 26 سنة ورغم تغير المسؤولين خلال العهدات الانتخابية الماضية إلا أن واقعهم ظل على ماهو عليه، وبقيت تلك الأحياء من دون مساحات خضراء لتزيين محيطهم، وينتظر هؤلاء التفاتة من السلطات المحلية لتجسيد مشاريع من هذا النوع قصد تحسين المنظر العام للمدينة التي يتهددها التصحر. وفي هذا السياق، أشار مسؤولون في البلدية بأنهم في سعي دائم من أجل تجسيد مشاريع لتلبية حاجيات المواطنين وتحقيق مطالبهم، حيث هناك مشاريع قيد الدراسة والإنجاز تخص إنشاء مساحات خضراء بمختلف أحياء المدينة، إذ من المنتظر أن يتم تشييد 3 حدائق بوسط المدينة ستكلف قرابة 2 مليار سنتيم من خزينة البلدية، في انتظار إنشاء حدائق أخرى في المستقبل القريب، كما سيتم إنجاز حديقة أخرى بالقرب من مقر الدائرة بتكلفة مالية تصل إلى مليار سنتيم مثلما أكده رئيس البلدية بنفسه، وهو الأمر الذي سيسمح للمواطنين بإيجاد أماكن للتنزه من خلال خلق مساحات خضراء بوسط المدينة والقضاء على هذا المشكل الذي عانى منه معظم السكان، وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم الانتهاء من حديقة بالقرب من الثانوية بتكلفة مالية وصلت إلى 600 مليون سنتيم، وأصبحت مكانا مفضلا لمعظم الشباب لقضاء الوقت هناك خاصة خلال الليل وبعد الإفطار.