تشهد عاصمة ولاية تيزي وزو هذه الأيام عملية تهيئة واسعة شملت المساحات الخضراء والحدائق العمومية، حيث تشرف أشغال التهيئة التي بدأت العام الماضي على الانتهاء بعدما سجلت تقدما ملحوظا في وتيرة الأشغال. وحسب المسؤولين بمديرية التهيئة العمرانية لتيزي وزو فإن هذه العملية من شأنها أن تساهم في تغيير مظهر المدينة التي فقدت بريقها بعد أعمال التخريب والدمار الذي شهدته خلال احداث 2001، وقد خصص لذلك غلاف مالي معتبر، قيمته 5،5 ملايين لإعادة تهيئة حديقة أول نوفمبر الواقعة بالشارع الرئيسي لمدينة تيزي وزو، فيما استفادت حديقة محند أولحاج الواقعة بالقرب من مقر الولاية من غلاف مالي بقيمة 60 مليون دج. الأشغال سجلت تقدما تجاوزت نسبته 90? حيث أن الزائر للمدنية سيلفت انتباهه التغير الجذري الذي شهدته الحديقة التي تحولت إلى تحفة خضراء بعدما كانت وكرا للمنحرفين، حيث ينتظر أن تفتح أبوابها لمواطني تيزي وزو قريبا. وتسعى مديرية التهيئة العمرانية من خلال هذه العملية إلى اعادة الاعتبار لهذه المساحات الخضراء ومحو آثار التخريب الذي تعرضت له، وكذا القضاء على مشكلة النفايات التي زادت الوضية تعقيدا لتراكمها هناك، محولة المكان إلى مفرغة تنفر المتنزه، وقد سعت كل من السلطات المحلية للبلدية وعمال التنظيف إلى التقليص من المشكلة، وذلك ببرمجتها لمشاريع واعدة لحماية البيئة من جهة وضمان سلامة المواطنين من جهة أخرى، خاصة وان سكان الولاية ابدوا حاجتهم الى حدائق عمومية ومساحات خضراء وأماكن للاستراحة ولعب الأطفال. وتبقى أشغال التهيئة بالولاية متواصلة على اعتبار أن تيزي وزو تضم مساحات خضراء وحدائق أخرى بحاجة الى تهيئة ورد الاعتبار لها، حيث أكد المسؤولون أن هذه الاشغال تندرج ضمن برنامج 2007 الذي رصد له مبلغ بقيمة 950 مليون دج، والذي يحوي جملة من المشاريع التنموية التي ستستفيد منها بلديات الولاية ال 67 بصفة تدريجية بدءا من بلدية تيزي وزو لكونها عاصمة الولاية. وقد تم الاعلان عن ما يزيد عن 40 مناقصة متلعقة بأشغال إعادة التهيئة والانجاز. وزيادة عن عملية التهيئة التي شرعت المديرية في انجازها بتراب الولاية برمجت كذلك مجموعة من الاعمال منها الانارة العمومية التي طالب بها السكان مرارا وتكرارا والتي ستعمل على اعادة الحركية والنشاط الغائبين بالولاية وكذا تهيئة الارصفة وقنوات صرف المياه القذرة وغيرها من الاشغال. وتبعا للمسؤولين بالولاية فإنه يرتقب أن تشمل أشغال التهيئة جميع بلديات الولاية بعد ما انطلقت بالمدينةالجديدة لتيزي وزو و كل أحياء عاصمة الولاية، كلا من بلديات الاربعاء ناث ايراثن، ذراع بن خدة، اعزازقة، وغيرها من المناطق التي ستمسها العملية. وتأمل السلطات الولائية في أن تساهم البرامج التنموية المختلفة التي حظيت بها الولاية في تحسين الاطار المعيشي للمواطن وإعادة الاعتبار للمساحات الخضراء، مما سيحسن من مظهر الولاية ويجعلها قبلة للسواح والمستثمرين.