أسواق جديدة تحولت إلى أوكار للانحراف بعد رفض الباعة الانتقال إليها تحولت الأسواق الجوارية الجديدة التي كلفت خزينة الدولة مئات الملايين بعد انتهاء الأشغال بها إلى أوكار لممارسة الرذيلة بعد رفض العشرات من التجار من باعة الخضر والفواكه المتواجدين بمختلف أحياء مدينة بئر العاتر ولاية تبسة ، إخلاء أماكنهم والانتقال إلى هذه الأسواق الجوارية الجديدة الأربعة التي تتسع لمئات التجار والمنجزة في أحياء متفرقة من المدينة، وقد حاول مسؤولو البلدية إقناع التجار بضرورة إخلاء المواقع التي يحتلونها منذ سنوات عديدة، التجار المعنيون بهذه الأسواق التي أنجزتها البلدية بمئات الملايين ، وحددت سعر الكراء ب 1500 دينار شهريا للتاجر الواحد رفضوا الرحيل إليها، واشترط بعضهم على السلطات المحلية وضع حد للباعة المتجولين من باعة الخضر والفواكه ،الذين يتهمونهم بإفساد السوق بأسعارهم التنافسية التي تسببت في خسائر مادية كبيرة لهم ، كما أبدى التجار المعنيون عدم رضاهم للنقائص المسجلة في هذه الأسواق التي يقولون أنها لا تستجيب لرغباتهم ، على غرار انعدام محلات داخل الأسواق التي تم إنجازها كفضاءات مفتوحة غير آمنة ، مما يعرض سلعهم للسرقة . بعض التجار وفي اتصال بهم أكدوا أن إنجاز الأسواق الجوارية لم تخضع لدراسة الجدوى ، حيث تمت بطريقة عشوائية ، وأعطوا مثالا على ذلك بالسوق الجواري الذي أنجز بمكان معزول بحي الشعب في أطراف المدينة ، وقد تحول إلى وكر للمنحرفين الذين يمارسون فيه طقوسهم ويقضون فيه حاجاتهم البيولوجية ، وأصبح السكان يخشون أن يصبح هذا الفضاء المفتوح خطرا عليهم وعلى أبنائهم في المستقبل ، متسائلين في الوقت نفسه عن المقاييس المعتمدة في اختيار هذا المكان ليكون سوقا جواريا وقد تأسفوا لهدر المال العام في مكان خال . وقد أفصح التجار صراحة أنهم ملتزمون بأماكنهم ويفضلون مواصلة نشاطهم دون الانتقال إلى الأسواق الجوارية التي لا تشجع كما يقولون على تحقيق أرباح مادية مقارنة بوضعهم الحالي . أحد نواب رئيس البلدية وفي رده على ما يطرحه التجار، أوضح للجريدة أن البلدية قامت بإنجاز هذه الأسواق في إطار إستراتيجية الدولة الهادفة إلى تنظيم التجارة وتمكين التجار من فضاءات تتوفر على مختلف المرافق ، ويأمل محدثنا أن يستفيد التجار من هذه الأسواق التجارية الهامة التي لا تخلو من فائدة.