احتجاج عائلات على إقصائها من قفة رمضان ببلدية عنابة احتجت عشرات العائلات المعوزة، أمس، أمام مقر القطاع الحضري الأول لبلدية عنابة، تنديدا بإقصائها من الحصول على قفة رمضان لهذا العام، مطالبة مديرية النشاط الاجتماعي بفتح تحقيق في القضية، بعد استفادة عائلات قالت أنها غير معوزة من الإعانة التضامنية التي خصصتها الدولة لمساعدة المعوزين حسب تعبيرهم. هذا وقد نفى رئيس القطاع الحضري الأول ما جاء على لسان المحتجين من اتهامات، مؤكدا بأن قائمة العائلات المستفيدة مؤشر عليها من قبل مصالح المختصة، وأخضعت للتدقيق والتحيين، قبل حلول شهر رمضان، مشيرا إلى أن الملفات موجودة على مستوى مديرية الشؤون الاجتماعية التابعة للبلدية للتأكد من أحقية العائلات المستفيدة. وفي إطار الفعل التضامني خلال رمضان رصدت بلدية عنابة غلافا ماليا قدر بنحو3 ملايير سنتيم وزعت على شكل طرود تحتوي على مواد غدائية أساسية، تقدر قيمة 3500 دينار للقفة الواحدة، استفادت منها قرابة 8500 عائلة متواجدة على مستوى القطاعات الحضرية الخمسة، بالإضافة إلى إعانة ولائية تقدر ب 200 مليون سنتيم، خصصت لاقتناء 630 قفة سيتم توزيعها على القائمة الإضافية للعائلات المعوزة. وتجدر الإشارة إلى أن تحقيقات مصالح الأمن لا تزال متواصلة للكشف عن مصدر قفة رمضان التي ثم بيعها بأسعار منخفضة بسوق الحطاب نهاية الأسبوع الفارط، من قبل بعض الباعة الفوضويين، حيث تواصل ذات المصالح تحرياتها قصد الوصول إلى الجهة التي قامت ببيع إعانة الدولة من مواد غذائية أساسية موجهة للعائلات المعوزة، في حين هناك عائلات بحاجة إليها. وترجح مصادرنا سبب طرح كميات من المواد التي تحتويها قفة رمضان للبيع، إلى المبادرات العديدة التي قامت بها جمعيات وهيئات، على غرار البلديات، مديريات النشاط الاجتماعي، المساجد، الهلال الأحمر الجمعيات الخيرية، لفائدة العائلات المعوزة، التي استفادت عدة مرات ما دفعها لبيعها بأسعار منخفضة. وحسب مصادر منتخبة فإن عملية توزيع قفة رمضان على المعوزين، هذه السنة عرفت فوضى كبيرة، لعدم وجود تنسيق بين المصالح التي ترعى المبادرة.