سلال يلتقي بمسؤولي كبريات الشركات الأمريكية و الوزير الأول الليبي التقى أمس الوزير الأول عبد المالك سلال خلال مشاركته في قمة أفريقيا- الولاياتالمتحدةالأمريكية ممثلا لرئيس الجمهورية، بمسؤولين أمريكيين سامين و رؤساء كبريات الشركات الأمريكية، من بينها الشركات التي لها برامج استثمارات في الجزائر مثل جنرال إلكتريك، كما التقى بمسؤولين من قطاعي الطاقة و التجارة. و تحادث الوزير الأول مع آل والكر الرئيس المدير العام للمجمع البترولي الأمريكي «أناداركو» الذي يستغل بالشراكة مع سوناطراك الحقول الهامة لحوض بركين بإيليزي. كما التقى بجيفري ايملت الرئيس المدير العام لشركة «جنرال الكتريك» التي فازت سنة 2013 بعقد قيمته 2ر2 مليار دولار لإنجاز ست محطات لتوليد الكهرباء و مركب لإنتاج العنفات الغازية. و كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد افتتح أمس القمة الأولى لأفريقيا و الولاياتالمتحدةالأمريكية بحضور حوالي أربعين زعيما أفريقيا، و ستتمحور القمة حول إعادة بعث التعاون بين امريكا و القارة الأفريقية، مع تعاظم اهتمام القوى الاقتصادية الكبرى بالقارة، و قد انطلقت القمة التي تستمر يومين بمنتدى اقتصادي شارك فيه أكثر من 300 ممثل من كبار رجال المال و الأعمال و مسؤولي الهيئات الفيدرالية الأمريكية و أعضاء من الكونغرس. و في ذلك المنتدى طالب الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون بعدم حصر اهتمام رجال الأعمال الذين يريدون الاستثمار في أفريقيا في قطاعي النفط و الغاز، و أشار أن 80 بالمئة من 80 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المنتظرة في القارة خلال هذا العام موجهة لقطاعات الطاقة و المعادن النفيسة. داعيا إلى ضرورة تنويع الاستثمارات الأجنبية في أفريقيا التي ستضم قريبا ستة بلدان من بين العشرة الأكثر نموا في العالم. و قال جيفري أيملت الرئيس المدير العام لجنرال إلكتريك في المنتدى ردا على بيل كلينتون الذي طلب منه تقديم حصيلة عن حضور الشركة طيلة 116 سنة في أفريقيا أن السوق الأفريقية لا تحظى بالاهتمام الكافي لدى المؤسسات الأمريكية و أضاف «لقد تركنا المجال لأوروبا و الصين». و تدافع الجزائر في القمة على رؤية شاملة أساسها مبدأ الربح المتبادل في العلاقات بين الولاياتالمتحدة و أفريقيا، و قال عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الأفريقية الذي يشارك ضمن الوفد الجزائري أن المطلب الافريقي هو نفسه مع كل الشركاء أمريكيين و غيرهم و مضمونه العمل على تحويل افريقيا الممونة بالمواد الأولية إلى مركز للصناعات التحويلية. لكن الأكثر إستعجالا هو مساعدة القارة على بناء منشآتها التحتية خصوصا الطاقوية. على هامش القمة إلتقى الوزير الأول عبد المالك سلال ظهر أمس بواشنطن مع نظيره الليبي عبد الله الثني في الوقت الذي يشهد فيه الوضع في ليبيا تأزما جراء خلافات سياسية عميقة بين الوطنيين و الإسلاميين. وجرى اللقاء عقب أشغال منتدى الأعمال الأمريكي الأفريقي الأول، حسبما علم لدى الوفد الجزائري المشارك في هذا اللقاء.غير أنه لم تتسرب أية معلومة حول فحوى المحادثات المقررة بين الوزيرين الأولين. و سيتحادث السيد سلال غدا مع كاتب الدولة الأمريكي للطاقة ايرنست مونيز الذي قام بزيارة للجزائر في شهر جوان الفارط، ومع الرؤساء المدراء العامين لشركات «أ جي سي أو» و «بروداكت أند شيميكلز» و «فاريان» و كذا مع كاتبة الدولة الأمريكية للتجارة بيني بريتزكر.