عرفت نهار أمس ولاية ميلة عدة حركات احتجاجية شهدتها بلديات شمال الولاية بالخصوص كان عنوانها غلق الطرق والمقرات العمومية وقد كان هدف أصحابها إسماع صوتهم وإبلاغهم عن طريقها للمسؤولين المعنيين. ففي بلدية تسدان حدادة تم غلق الطريق الوطني رقم 77 أ عند تجمع القصر من قبل أبناء تجمع الزنقة السكاني التابعين لبلدية الرواشد ومعهم أبناء من تجمعات البلدية الأولى السالفة الذكر احتجاجا على غياب النقل المدرسي الذي يضمن نقلهم نحو ثانوية تسدان حدادة التي ينتسبون إليها وتركهم فريسة للناقلين الخواص الذين ينزلونهم مثلما كشف التلاميذ المحتجين بعيدا عن مقر المؤسسة عند مدخل تسدان حدادة ، الأمر الذي يجبرهم على السير مسافة أخرى قبل الوصول إليها وقد تحاور معهم المسؤولين المحليين المعنيين بالموضوع وقدموا الوعد لهم بحل الإشكال القائم . وببلدية مينار زارزة المجاورة أقدم سكانها أمس على غلق مقر العيادة المتعددة الخدمات ومنع العاملين بها من الدخول ،وهذا احتجاجا على غياب المداومة بها وكذا مستلزمات الاستعجالات الطبية من إطارات وتجهيز وسيارة إسعاف وهي الأمور التي أفضى غيابها – حسبهم – إلى وفاة شاب أول أمس كان يعاني من حالة ربو شديدة حيث لفظ أنفاسه في الطريق بمنطقة اقارو قبل وصوله إلى أقرب وحدة استعجاليه مباشرة بعد تحويله من عيادة زارزة وقد دفع المحتجين غضبهم إلى حجز سيارة الإسعاف التابعة لوحدة تسدان عندما عثروا عليها داخل عيادة مينار زارزة في مهمة. مدير الصحة والسكان لولاية ميلة تعهد في حواره مع المحتجين بزارزة بفتح تحقيق لمعرفة وتحديد وفاة الشاب المذكور واتخاذ الإجراءات الضرورية التي تفضي إليها نتائج التحقيق وكذلك سيعمل على البحث في المطالب الأخرى لهم غير أن المحتجين فضلوا مواصلة حركتهم التي بقيت متواصلة لحظة كتابة هذه الأسطر.وفي بلدية بوحاتم تجمع عدد من سكان تجمع كاف بودرقة أمام مقر الدائرة للمطالبة بحقهم في السكن الريفي الذي كشف لنا بشأنه رئيس البلدية أن الإدارة تنتظر فقط معرفة نتائج التحقيق في البطاقية الوطنية للسكن للتأكد من خلو القائمة المعدة من غير المستحقين مثلما أوضح أن اللجنة ستقدم على إبطال استفادة أولئك الذين لم يبادروا إلى تجسيد سكناتهم والمشاريع السكنية الممنوحة لهم منذ أكثر من ثماني سنوات لإعادة توزيعها على محتاجين حقيقيين هم في أمس الحاجة إليها . من جانهم قام سكان القنازع ببلدية ميلة على غلق الطريق الوطني رقم 5 أ الرابط بين مدينة ميلة ودائرتي سيدي مروان والقرارم قوقة ومن هذه الأخيرة نحو ولاية جيجل الأمر الذي اجبر مستعملى الطريق إلى التيه بين الطرق والمسالك المجاورة الأخرى التي تجعلهم يبتعدون عن منطقة الغلق والاختناق أما عن سبب ودوافع الغلق فتعود إلى مطالبة المحتجين بالسكن الريفي وغيره من المطالب الاجتماعية الأخرى وقد ظلوا مصرين عليها وعلى فعلتهم إلى عشية الأمس.