اشتكى أعضاء من مؤسسة ابن باديس الثقافية بقسنطينة، من بُعد المقر الجديد الذي تم تحويلهم إليه و الواقع بسوق «البوليقون» و ذلك بعد غلق «المدرسة» أين كان المقر السابق للجمعية. و أوضح أعضاء المؤسسة أن نشاطهم شبه متوقف منذ أن تغير مقرهم القديم بشكل مؤقت، منذ حوالي 4 أشهر، و ذلك بعد أن تقرر و في إطار التحضيرات لتظاهرة عاصمة الثقافة، إعادة تهيئة بناية «المدرسة» بشارع العربي بن مهيدي «الطريق الجديدة» أين كان مقرهم، و قال محدثونا أن الشباب و الأطفال المنخرطين أصبحوا لا يرتادون المؤسسة للقراءة و لممارسة مختلف النشاطات بسبب موقعها الجديد، رغم أن مكتبتهم تحتوي على حوالي 6 آلاف كتاب، كما أضافوا بأنهم لم ينظموا سوى ملتقيين اثنين منذ شهر أفريل الماضي. و أشار أعضاء المؤسسة إلى تعرض المقر الجديد الواقعة بالمنطقة الصناعية «بالما»، لعدة محاولات سرقة آخرها وقع ليلة أول أمس، عندما حاول مجهولون اقتحام المكان ليلا عن طريق النافذة، و لكنهم لاذوا بالفرار بعدما تفطن لهم أحد الأعضاء الذين كانوا بالمكان، متحدثين عن ارتياد مدمني الخمر و المنحرفين الساحة المحاذية للمقر، حيث لاحظنا زجاجات الخمر مرمية قرب مدخل المؤسسة. كما عبر أيضا المعنيون عن استيائهم من عدم ربطهم بشبكة الهاتف الثابت منذ تاريخ انتقالهم إلى سوق «البوليقون»، ما منعهم من الاستفادة من خدمة الانترنيت، التي قالوا بأنهم في حاجة ماسة إليها، مضيفين بأنهم توجهوا إلى شركة اتصالات الجزائر و لكنها أجابتهم بعدم وجود مأخد لربط المقر منه، ليطالبوا السلطات بتحويلهم إلى مقر يكون قريبا من وسط المدينة و يسهل الوصول إليه، في انتظار أن يعودوا إلى مقرهم الأول ب «المدرسة» عند انتهاء أشغال الترميم به. حاولنا الحصول على رد من بلدية قسنطينة نظرا لكونها هي الجهة التي منحتهم المقر الحالي حسب ما أفاد به أعضاء المؤسسة ، إلا أن الاتصال تعذر علينا.