عائلات وسط البلاد تفر إلى شواطئ غرب تيبازة تفر الكثير من العائلات بوسط البلاد إلى الشواطئ الواقعة بين مدينتي شرشال بتيبازة وبني حواء بالشلف ، بحثا عن الأمان و الاحترام بعد أن غزت الكثير من الشواطئ الأخرى بعض المظاهر المنافية للقيم و الخادشة للحياء . العائلات المحافظة تتجمع بولايات وسط البلاد ، كعين الدفلى ، والمدية ، وتيبازة و الشلف و العاصمة و البليدة .. وبالشواطئ الواقعة بين شرشال وبني حواء لقضاء عطلة الصيف باعتبارها شواطئ لا تزال تحافظ على قيم الاحترام و الاحتشام ، فأغلب المصطافين يسبحون بثياب طويلة محتشمة، كما تتخذ النساء من الحجاب وسيلة للسباحة للاستمتاع بزرقة وجمال البحر ونعومة الرمال الدافئة، و أمام هذا المنظر لا يمكن لأي حال من الأحوال أن يتجرأ مصطاف على تكسير هذه الأجواء العائلية المفعمة بالقيم و الأخلاق الفاضلة ،حيث تعتبر هذه الشواطئ عائلية بامتياز . في رحلة قادتنا إلى بعض الشواطئ المجاورة بالجهة الغربية لولاية تيبازة باتجاه الشلف، توقفنا عند بعضها كشاطئ واد السبت ،و لارهاط ،مسلمون ،بني حواء وغيرها، تلمح توافدا كبيرا للعائلات رفقة أبنائها من مختلف الولايات المجاورة، مثلما تبرزه لوحات ترقيم السيارات و المركبات المركونة في الحظيرة. الشاب مراد القادم من واد السمار بالعاصمة،وجد صعوبة كبيرة في إيجاد مكان لأفراد عائلته كما قال، لقضاء يوم واحد على شاطئ البحر، معتبرا شاطئ واد السبت بشرشال مكانا جد محترم على الأقل مقارنة بالشواطئ الأخرى، خاصة القريبة من العاصمة التي تفتقر للقيم و تجد بها مظاهر خادشة للحياء، فمظاهر العري و بعض السلوكات اللاأخلاقية، تمنعك من ولوج مثل هذه الشواطئ المكتظة عن آخرها. جاره كمال 44 سنة، و هو الآخر جاء برفقة عائلته الصغيرة، أكد بدوره ،بأن العديد من الشواطئ محرمة على العائلات المحافظة خلال الصائفة، بسبب مظاهر العري والممارسات الفاضحة التي لا تعبر عن قيمنا وعاداتنا هل من المعقول –يضيف ذات المتحدث أن تتجرد المرأة من لباسها أمام الجميع ،الأم أمام ابنها و البنت تسبح بالملابس الداخلية، بالقرب من أخيها ووالدها و»الحديث قياس»كما جاء في المثل الشعبي الشهير. الأمر ،كما استخلص محدثنا ،يستدعي مراجعة العقل و الضمير. يتخوف آخر قادم من ولاية عين الدفلى بأن تطال هذه الظواهر المشينة مثل هذه الشواطئ المحترمة التي تبقى ملاذا للعائلات التي تتوزع على الشاطئ و لكل فرد أو عائلة هواياتها الخاصة، مؤكدا:» أنا لست مستعدا لتوريث هذه المظاهر لأبنائي وأن أكون سببا لانحلالهم الأخلاقي» خلال متابعتنا المسار على المحور المذكور شرشال – بني حواء - من الطريق الوطني الساحلي رقم 11،لاحظنا بأن بعض العائلات وجدت ضالتها في الغابات الكثيفة المحاذية لشواطئ البحر ،حيث الظلال الوارفة و المساحات الشاسعة للعب الأطفال ،وهي مساحات للنزهة وممارسة الرياضة وطهي الطعام و قراءة الكتب وتصحف الجرائد ،حيث باتت بعض العائلات تفضل هذا الأسلوب شبه اليومي لقضاء عطلتها الصيفية مستمتعة بالظلال و بنسمات وزرقة البحر عن قرب .