20 ألف شجرة زيتون مهددة بمرض السوس بأم علي تشهد أغلب المستثمرات الفلاحية ببلدية أم علي الحدودية مرض "السوس" الذي يأتي على جذوع أشجار الزيتون مخلفا هلاكها موازاة مع ظهور حشرة خضراء اللون تأتي على الأوراق، وقد خلف ذلك توجس الفلاحين من توسع دائرة هذا المرض في ظل توقعات بمنتوج وافر هذه السنة يتجاوز ألف (1000) قنطار من الزيتون، يطالب أصحاب هذه المستثمرات الجهات المسؤولية عن قطاع الفلاحة بالولاية بأخذ الأمور مأخذ الجد والتدخل العاجل لإنقاذ هذه الثروة الهامة وذلك بإيفاد خبراء ومختصين فلاحيين لتحديد نوع المبيدات الحشرية التي تمكنهم من القضاء على هذا الداء خاصة إذا علمنا أن نوعا من المبيدات لم يأت بنتائج إيجابية خلال الموسمين الفارطين لمحدودية فعاليته ما أدى إلى تزايد المرض وتزايدت معه مخاوف الفلاحين الذين يراهنون على محاصيل الزيتون الوافرة لاسيما أن بلدية أم علي تتوفر على زهاء 51 مستثمرة فلاحية بها أكثر من 20 ألف شجرة زيتون مثمرة أغلبها في مراحل متقدمة من الإنتاج إستهلكت الكثير من الجهد والمال. أصحاب المستثمرات يناشدون الجهات الوصية بمد يد العون لهم ومساعدتهم مع فلاحي بلدية صفصاف الوسري بإنشاء معصرة زيتون خاصة وأن الدائرة ببلديتها تتوفر على أكثر من 120 ألف شجرة زيتون، ويقترح المنتجون أن تكون الاستفادة من هذه المعصرة في إطار الإستفادة الجماعية أو الفردية من خلال منح قروض ميسرة، حتى لا يضطرون لتحويل منتوجهم إلى ولايتي عنابة وقالمة لتوفرهما على معاصر زيتون وما في ذلك من مشقة وتكاليف مادية معتبرة. علما أن أصحاب المعاصر انبهروا لجودة المنتوج لكونه خاليا من كل الشوائب وهو ما يؤهله للعب دور كبير في دفع عجلة التنمية بالجهة التي تتميز بإنتاجها الوفير لكل المحاصيل الزراعية. المصالح الفلاحية وفي ردها على إنشغال فلاحي أم علي قللت من خطورة المرض المذكور وأكدت أنها أرسلت مرشدين فلاحيين إلى المنطقة منذ مدة وعاينوا الوضع عن قرب وتبين لهم أن لا خوف على الزيتون من "السوس" وتعهدت بالعمل على تبديد مخاوف الفلاحين بالمتابعة الميدانية.