أبدى فلاحو الضفة الساحلية سخطهم للخسائر التي تكبدوها هذا الموسم بسبب زحف دودة حفارة الطماطم على كامل المساحات الخضراء لمنتوج الطماطم وحولتها إلى أراضٍ قاحلة عقب تجريدها من ثمارها وإتلاف أوراقها، حيث قدر المحتجون خسائرهم المائة بالمائة خصوصا تعاقب فترة تواجد هذه الحشرة بموسم الحرارة، ذلك ما يساعدها على زيادة نشاط تدميرها لباقي المنتجات الأخرى المحاذية لمساحاتهم على امتداد مرتفعات بني حواء والبريرة والبيوت البلاستيكية المتواجدة عبر المنطقة الحدودية لواد حمليل وسوق الإثنين بعين الدفلى والداموس بتبازة، ذلك ما ينذر بارتفاع فاحش لهذا المنتوج لتزامن فتك داء حفارة الطماطم لأكبر مساحاتها بالشريط الساحلي مع فترة حلول شهر رمضان، وهي أكبر منطقة بغرب عاصمة الجزائر مختصة في إنتاج هذا النوع من الخضروات· ورغم صرخات فلاحي المنطقة للوصايا للإسراع بوضع حد لزحف هذا الداء على منتوجات أخرى، إلا أنهم سجلوا تعرّض أشجار الزيتون لمرض مشابه أتلف عشرات الهكتارات ويهدد باكتساح باقي النباتات الخضراء بالمنطقة، وبالتالي تعطل مصادر أرزاقهم ودخولهم الإجباري تعداد قائمة البطالين· وحسب مصالح المعهد الجهوي لوقاية وحماية النباتات من الأمراض، فإنهم قاموا بتطويق المرض وذلك بزرع 401 فخ مائي موزع على مساحة 40 هكتارا من حقول الطماطم، فيما أكدت ذات المصالح وجود مرض آخر يعرف ب ''سوسة الزيتون'' أو ''فراشة الزيتون'' شرع في التوسع على حساب ثمار أشجار الزيتون على ذات المحور، وهو ما يعني دق ناقوس الخطر والتدخل بسرعة لتطويق بؤره بالمنطقة الحدودية للولايات الثلاثة المجاورة عبر الشريط الساحلي·