أشكر أنصار القبائل و لم أصدق مقتل ألبيرت على يد متفرج كان يهتف بحياته توجه أليكس بونجونغو بعبارات الشكر لأنصار شبيبة القبائل على الوقفة التضامنية الكبيرة لهم مع العائلة بعد وفاة شقيقه ألبيرت إيبوسي، وأكد بأن مشاهد الحزن والأسى التي خيمت على الجزائريين برمتهم كانت بمثابة دليل قاطع على المكانة المرموقة التي يحتلها الفقيد في قلوب عشاق الكرة بالجزائر، وأنصار الفريق القبائلي على وجه الخصوص. أليكس وفي تصريحات له ظهيرة أمس عبر أمواج إذاعة الجزائر الدولية في إتصال هاتفي مباشر له من مقر إقامته بالعاصمة الفرنسية باريس، أبدى الكثير من التأثر بشأن حادثة وفاة شقيقه، سيما الطريقة التي إقترفت بها الحادثة، و التي وصفها بالجريمة، لأنه لا يعقل كما قال " أن يقدم الأنصار على رشق أبرز لاعب في فريقهم بمقدوفة تعبيرا منهم عن تذمرهم من الهزيمة المسجلة، لتكون العواقب وفاة اللاعب متأثرا بالجروح الخطيرة التي تعرض لها، و هو تصرف لا يمكن السكوت عليه، لأن غضب الأنصار لا يمكن أن يبلغ إلى درجة قتل اللاعبين فوق أرضية الميدان". إلى ذلك أشار أليكس إلى أن شقيقه طالما حدثه عن تعلقه الكبير بآلاف أنصار شبيبة القبائل، لأنهم ساندوه منذ إنضمامه إلى فريقهم، فضلا عن كونه يبقى صانع أفراحهم، وهنا فتح ذات المتحدث قوسا ليستطرد بالقول: "ما أتذكره جيدا أن ألبيرت إيبوسي كان قد صنع فرحة مشجعي الشبيبة بتسجيله هدفا حاسما في لقاء نصف نهائي كأس الجمهورية للموسم المنصرم، ضد شباب عين فكرون، و هو الهدف الذي أهل الفريق إلى الدور النهائي، وفجر الأفراح في مدينة تيزي وزو و كامل المناطق المجاورة لها، كما أن شقيقي كان يبذل مجهودات جبارة لتشريف العقد الذي يربطه بشبيبة القبائل، بدليل أنه توج بلقب هداف البطولة الجزائرية للموسم الماضي، وهو تأكيد على أنه كان في مستوى الثقة التي وضعتها فيه إدارة النادي". أليكس أوضح في سياق ذي صلة بأنه لم يصدق إلى حد الآن خبر وفاة شقيقه، على إعتبار أنه تابع مقابلة السبت الماضي، و شاهد ألبيرت إيبوسي يغادر أرضية الميدان بصورة عادية بعد نهاية اللقاء، ولم يتوقع إطلاقا أن يوجه أحد المتفرجين مقذوفة من المدرجات تتسبب في الوفاة، لأن إيبوسي طالما صنع فرحة الأنصار، ولا يمكن أن يكون ضحية مقذوفة رماها متفرج طالما هتف بإسمه، قبل أن يؤكد بالموازاة مع ذلك بأنه مازال ينتظر موقف الإتحاد الإفريقي لكرة القدم إزاء هذا الحادث المأساوي، لأن الكرة الكاميرونية كما صرح "فقدت واحدا من أبرز مواهبها الشابة، والطريقة التي قتل بها لا يمكن أن تمر مرو الكرام، لكن المسؤولية ليست ملقاة على إدارة و أنصار شبيبة القبائل، بل أن إيبوسي رحل و ترك أجواء من الحزن والأسى في أوساط العائلة، والإتحاد الإفريقي مطالب بالتعامل بجدية مع هذا الملف". ص / فرطاس