البلدية تتهم حراس السيارات بإفشال حملات القضاء على الكلاب الضالة اشتكى سكان الجهة العلوية لحي ساقية سيدي يوسف من ظاهرة الأبقار المنتشرة داخل تجمعاتهم السكانية، فضلا عن عشرات الكلاب الضالة التي تزرع الرعب في النفوس ليلا كما يشتكون من إهتراء جزء من الطريق المؤدية إلى الحي. وأوضح سكان الحي المحاذي لحي فلاحي القصديري، بأن مرور هذه الأبقار بحيهم ليس بالأمر الجديد عليهم، فهم يشهدون هذه الظاهرة منذ عدة سنوات، حيث قالوا بأن هذه الحيوانات تقوم بنهش أكياس القمامة والنفايات لكي تقتات منها، ما يؤدي إلى انتشار القاذورات بشكل فوضوي داخل الحي وبالمساحات المخصصة لركن السيارات، بالإضافة إلى فضلاتها التي تتركها في الحي، مشيرين إلى خطر الأبقار على أطفالهم الذين يلهون بالقرب منها، وحتى على كبار السن، كونها غالبا ما تجوب الشوارع، كما قال المواطنون الذين أشاروا إلى أن مصدر تلك الحيوانات بعض المواطنين الذين يقومون بتربيتها بشكل فوضوي في بعض الحظائر الواقعة بالقرب من الحي. السكان عبروا عن استيائهم أيضا، من ظاهرة الكلاب الضالة التي أصبحت تحتل الحي خلال ساعات الليل والساعات الأولى من الصباح، حيث قالوا بأنهم يشاهدون العشرات منها تتجول داخل الحي، ما صار يمنع الكثير منهم من الخروج في تلك الأوقات، في حين يضطر البعض الآخر لحمل المتاريس وضربها بالحجارة لحماية أنفسهم من التعرض لهجماتها، وقد لاحظنا خلال تواجدنا بالمكان بعضا منها تحت السيارات وبالقرب من مداخل العمارات، حيث طالب السكان السلطات بالتدخل لوضع حد للظاهرة . انشغالات سكان الحي لم تتوقف عند هذا الحد، حيث عبروا عن استيائهم من حالة الطريق المؤدي إلى داخل الحي، واهتراء جزء منها، بالرغم من أنهم قالوا بأن البلدية قامت مؤخرا بتعبيد الجزء المتبقي، إلا أن ذلك المكان الذي قالوا بأنهم يستغربون بقاءه على حاله، لا يزال يتسبب في شل حركة المرور، خصوصا مع هطول الأمطار، التي تؤدي إلى انتشار الأوحال بشكل مفرط. مندوب القطاع الحضري الزيادية لم ينف مشكلة الأبقار التي تتجول داخل التجمعات السكانية، حيث قال بأنها قضية مطروحة ويرجع سبب عدم قيام مصالح البلدية بحجزها إلى عدم توفر محشر للحيوانات، زيادة على أن قانون توجيه المواشي الهائمة داخل الأحياء إلى المذابح البلدية قد تم إلغاؤه، مؤكدا بأنهم حاولوا توعية أصحاب الحظائر، التي قال بأنها ليست فوضوية و تتواجد هناك حتى قبل بناء تلك العمارات، إلا أن الظاهرة لا تزال مستمرة وقد حملهم مسؤوليتها، فيما قال عن الكلاب الضالة بأن حراس السيارات هم من يتسببون في تفاقم الوضع بإخفائهم لتلك الحيوانات، خلال حملات الصيد التي تنظمها البلدية في كل مرة، منبها بأن آخر حملة لم يمض على تنظيمها حوالي 5 أشهر. المسؤول أوضح أيضا، بأن الجزء الذي لم يعبد من الطريق يشهد مشكلا تقنيا، حيث من المقرر إنجاز بالوعة للصرف الصحي به، ولذلك قال بأن البلدية لا يمكنها تزفيته الآن، ليتم إزالة طبقة الزفت مرة أخرى بغرض إنجاز البالوعة، مضيفا بأن الأمر تتم دراسته، و يتطلب عملا مشتركا من جهات مختلفة، بالرغم من أنه قال بأنه قد تم وضع طبقة أولى من الزفت. سامي حباطي