بوضياف ينفي ترحيل الأفارقة بسبب "إيبولا" أمر وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، بمنع إقامة مرافقي المرضى في المستشفيات طيلة فترة العلاج، مشيرا إلى أن الوزارة توفر كل الإمكانيات للمرضى ولا جدوى من بقاء أحد الأقارب في غرفة المريض مدة العلاج، وقال "هذه الظاهرة موجودة في الجزائر فقط"، مطالبا مدراء المؤسسات الاستشفائية بتطبيق القرار. وجه وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، أمس أثناء تفقده لقطاعه بسيدي بلعباس، تعليمات صارمة لمدراء المستشفيات بضرورة تكوين أطباء مختصين في الاستعجالات الطبية بداية من نهاية الشهر الجاري، لتدعيم مصالح الاستعجالات بالمستشفيات، بعدما تم ضبط مداومة الأطباء المقيمين في استعجالات المصالح الطبية المختلفة. وفي جولته الميدانية التقى وزير الصحة بسكان بلدية رأس الماء الذين قطعوا الطريق أمس لإعلامه بتأخر مشروع إنجاز مستشفى يتسع ل 60 سريرا وهذا لمدة 6 سنوات وطالبوه بإيفاد لجنة تحقيق وزارية لتقصي حقائق القطاع بالولاية، وبعد طمأنتهم، وعد بوضياف بإنهاء مشروع المستشفى قبل نهاية العام الجاري. و بتلمسان قال عبد المالك بوضياف أنه لم يتم ترحيل اللاجئين الأفارقة المنتشرين عبر مختلف ولايات الوطن بسبب فيروس إيبولا، لأن كل الإجراءات اللازمة أتخذت "إحترازيا" فقط، كون المجلس العلمي لوزارة الصحة الذي عقد اجتماعا الأسبوع الماضي، و أكد عدم وجود أية بوادر للفيروس في الجزائر وأن الإجراءات الوقائية ضرورية لتفادي ظهور أية حالة، و تتمثل هذه الإجراءات في أحزمة صحية برا وبحرا، و أوضح في هذا الخصوص "الفيروس يتواجد في بيئة رطبة وحارة، وينتقل عبر الحيوانات البرية المفترسة التي تعيش في المناطق الإستوائية، وهذه عوامل غير موجودة في الجزائر فلا وخوف من الإيبولا" كما أضاف الوزير الذي نفى خلال زيارته لولاية تلمسان، وجود أية عملية ترحيل للأفارقة اللاجئين في الجزائر بسبب التخوف من نقلهم للأمراض، و قال "كل لاجئ إفريقي يدخل التراب الوطني يخضع لفحوصات طبية و تلقيحات وغيرها من التدابير الوقائية وله دفتر صحي لمتابعته" . و جاءت تصريحات الوزير بعد الأخبار التي راجت في الآونة الأخيرة، خاصة بمنطقة مغنية الحدودية والتي مفادها أن ترحيل الأفارقة المتواجدين بكثرة هناك، لقربها من السواحل الإسبانية، كان بسبب إنتشار فيروس إيبولا وأمراض أخرى مما خلق حالة من الهلع والخوف. وأثناء وقوفه على أشغال إنجاز مركز مكافحة السرطان ببلدية شتوان، وجه الوزير انتقادات للمكلف بالمشروع بسبب التأخر المسجل في تقدم الأشغال، واصفا ذلك بالبيروقراطية التي سبق له وأن حذر منها في زيارات سابقة للولاية، خاصة هذا المركز الذي من المفروض أن يسلم نهاية السنة الجارية إلى جانب 6 مراكز مماثلة بولايات أخرى وهي المراكز التي وعد بها الوزير ضمن البرنامج الوزاري، مذكرا بالمناسبة بأن مشكلة العلاج الكيميائي قد تم حلها بصفة نهائية على المستوى الوطني، وأن مواعيد حصص العلاج بالأشعة تمنح للمرضى في أجالها المناسبة. كما أعلن بوضياف عن إبرام اتفاقية بين دائرته الوزارية وقطاع التربية الوطنية تسمح بإجراء فحوصات طبية لتلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة بعد مرور الأسبوع الأول من الدخول المدرسي. وسيتم متابعة المرضى من قبل وحدات العلاج. وفي سياق حديثه عن الإجراءات التي قامت بها الوزارة لنهوض بالقطاع وتحسين الخدمات، أوضح عبد المالك بوضياف أنه تم تخصيص 3 ملايير دج لعصرنة تسيير المؤسسات الاستشفائية وربطها بشبكات الإعلام الآلي، مشيرا أن 2015 ستكون سنة نظافة المؤسسات الإستشفائية والصحية.