ممثلو لجان الأحياء بقسنطينة يحتجون أمام مقر الدائرة تجمع أول أمس، العشرات من ممثلي جميع أحياء مدينة قسنطينة أمام مقر الدائرة وسط المدينة، وذلك احتجاجا على ما يسمونه بتأخر السلطات المحلية في عملية استفادتهم من السكن الإجتماعي. ممثلو الأحياء قالوا أن العملية تأخرت وتشوبها ضبابية وغموض كبيرين، مفيدين أن عملية إحصاء السكان على مستوى لجان الأحياء انطلقت منذ عامين مؤكدين أنهم قاموا بتسوية جميع الإجراءات الإدارية بإمكانيتهم المادية الخاصة، كما أنهم تحصلوا على وصولات استفادة مسبقة بتاريخ 25 جانفي من السنة الجارية دون أن يتم استدعائهم لتسديد حقوق الإستفادة أو حتى إعلامهم بقائمة المستفدين النهائية، بحجة عدم اتمام دراسة الملفات على مستوى السجل الوطني على حد تعبيرهم، واصفين وصولات الاستفادة «بالمهدئات» وقالوا أنها لا تعتبر ضمانا حقيقيا للاستفادة من السكن، نظرا إلى فحوى الوثيقة «الغامضة» مشيرين إلى أنها لا تحتوي أي إثبات أو تحديد لموقع السكن وعدد غرفه وتاريخ الترحيل على حد قولهم. المحتجون عبروا عن غضبهم وغضب سكان الأحياء، مشيرين بأنهم أصبحوا لا يتحكمون في انفعالات المواطنين، كما أن ضغطا كبيرا أصبح يمارس عليهم وقالوا أن جميع طالبي السكن ملوا مما أسموه «بالوعود الكاذبة» للمسؤولين المعنيين بعملية الترحيل، خاصة وأن تصريحات مصالح الدائرة بشأن ملف السكن تتناقض مع تصريحات ديوان الأوبيجي، على حد قولهم. لجان الأحياء طالبت مصالح الدائرة بالإسراع في إعداد القائمة النهائية للمستفيدين مع استدعائهم إلى تسديد حقوق الاستفادة، إضافة إلى دراسة جميع ملفات الطعون وأخذها بعين الاعتبار مشيرين أن رئيس الدائرة استقبلهم ، وأوضح لهم أن الملفات قيد الدراسة على مستوى السجل الوطني ، وقال لهم أنه سيقوم بإبراز أسباب إقصاء عدد من السكان من القائمة مع استدعاء المستفيدين بداية الشهر المقبل، كما أكد المسؤول أنه سيتم استدعاء فئة السكان المصنفين في الخانة الحمراء إلى تسديد حقوق الاستفادة من السكن، قبل نهاية العام الجاري، الأمر الذي لم يرق للمحتجين واعتبروه مجرد وعود.