الجزائر ليس لديها التزام عاطفي مع "أوراسكوم" دعا وزير التجارة الهاشمي جعبوب، مسؤولي شركة "أوراسكوم" المصرية عبر فرعها بالجزائر "جيزي" إلى تسوية خلافاتها مع إدارة الضرائب عبر الطرق القانونية ودون إثارة إعلامية. مشيرا بان الجزائر لا يربطها أي التزام عاطفي مع أي متعامل، مؤكدا بان القانون هو الذي يضبط المعاملات التجارية، مشيرا بان شركة "أوراسكوم" استقرت في الجزائر منذ سنوات وحققت أرباح فلكية في ظرف قياسي باعتراف مسؤولي الشركة أنفسهم الذين يعتبرون "جيزي" من الفروع الأكبر ربحية عبر العالم وهو ما يؤكد حسب الوزير- صحة وسلامة القوانين الجزائرية . رد وزير التجارة الهاشمي جعبوب على تصريحات رئيس مجلس إدارة مجموعة اوراسكوم تيليكوم المصرية نجيب ساويرس الذي قال بأنه سيسحب استثماراته من الجزائر إذا أصبح غير مرحب به، وقال جعبوب في تصريح لحصة "تحولات" أمس، الجزائر تتعامل وفق القانون ولا مجال للعاطفة في الشؤون الاقتصادية، ولمح جعبوب إلا أن الحكومة لم تتلق أي شيء رسمي من الشركة المصرية توحي بانسحابها من الجزائر، مؤكد انه اطلع على القضية عبر وسائل الإعلام. وقال وزير التجارة "ليس لنا أي التزم عاطفي مع المستثمرين الأجانب بل التزامات قانونية" مشيرا بان الإجراءات المطبقة في مجال الاستثمار في الجزائر جد مربحة وجذابة لعديد المشاريع والمستثمرين، ودعا مسؤولي مجمع "اوراسكوم" إلى الاحتكام للقانون لتسوية الخلاف الجبائي القائم بين الشركة ومديرية الضرائب عبر القيام بتدقيق في حسابات الشركة وإنهاء الخلاف بعيدا عن الإثارة الإعلامية، مشيرا بان "اوراسكوم" التي استقرت في الجزائر منذ سنوات نجحت في تحقيق أرباح كبيرة في ظرف قياسي وبشهادة مسؤولي الشركة أنفسهم، ما يؤكد أن القوانين المسيرة للاستثمار في الجزائر سليمة.رد وزير التجارة جاء بعد التصريحات التي تناقلتها وسائل الإعلام عن رئيس مجموعة "اوراسكوم للاتصالات" المصرية نجيب ساوريس الذي المح ولأول مرة بشكل علني عن إمكانية بيع "جيزي" الفرع الجزائري المملوك لاوراسكوم، بعدما ظل سوريس يؤكد أن شركته ستحافظ على فرعها في الجزائر رغم تردد بعض الإشاعات حول إمكانية تخلي اوراسكوم عن فرعها في الجزائر لصالح مجموعة "فرانس تيليكوم" قبل أن تتراجع عن القرار بعد إصدار قانون يعطي الحكومة حق الشفعة في كل عمليات إعادة بيع الشركات في الجزائر.وقال نجيب ساويرس لخدمة الأخبار الاقتصادية ماركت ووتش "نحن حريصون على البقاء في الجزائر. انه واحد من أصولنا الرئيسية وحتى وقوع ذلك الحادث كنا سعداء جدا هناك. لكننا نريد أن نفهم ما إذا كان استثمارنا محل ترحاب هناك أم لا. وإذا لم يكن (موضع ترحاب) فسننظر في الخيارات الأخرى." ويعنى بالخيارات الأخرى إمكانية بيع الرخصة لمتعامل أخر. وهو ما رد عليه وزير التجارة بان الجزائر لا تتعامل بالعاطفة في المجال الاقتصادي.