مالاوي = أثيوبيا (اليوم 13:30 سا) صراع بين جريحين والخاسر سيفقد الكثير من حظوظه يلتقي ظهيرة اليوم منتخبا مالاوي وإثيوبيا بملعب «كاموزو ستاديوم»، في مباراة نارية تعد بكثير من الندية والتشويق وبحسابات متجانسة لحساب الجولة الثانية من تصفيات «كان 2015» عن المجموعة الثانية، حيث يعي كلاهما أهمية المواجهة وقيمة الفوز، في ظل دخولهما المحتشم المنافسة بتجرعهما مرارة الهزيمة. فالمنتخب المالاوي الذي سقط بثنائية أمام مالي، يطمح لتدارك الأمر وتذوق طعم أول فوز في هذه التصفيات للإبقاء على حظوظه في التأهل إلى دورة المغرب، فيما تسعى إثيوبيا لرفع التحدي وتمرير المنشفة على خسارتها في عقر دارها على يد الجزائر. وبين هذا وذاك يبقى الميدان المحك الحقيقي لقدرات كل طرف، فيما ستكون أنظارهما موجهة صوب ملعب تشاكر بالبليدة الذي سيحتضن اللقاء الأول لهذه المجموعة بين الجزائرومالي. مباراة اليوم تحمل في طياتها الكثير من توابل الإثارة، كونها تجمع جريحين لا يملكان خيارا آخر عن الانتصار، لإدراكهما بأن الخاسر سيفقد الكثير من حظوظه في مواكبة الصراع من أجل اقتطاع إحدى تأشيرتي العبور لنهائيات كأس أمم إفريقيا، سيما بالنسبة لمنتخب مالاوي الذي يراهن على عاملي الأرض والجمهور لاجتياز هذا المنعرج بنجاح وإزالة صفة «أضعف» منتخب في المجموعة الثانية، ومن ثمة إثبات جدارته وأحقيته في إزاحة البنين ضمن الدور التمهيدي لهذه المسابقة. يونغ شيمودزي مدرب منتخب مالاوي اعتبر المواجهة امتحانا جادا لفريقه مبديا تفاؤلا كبيرا لتحقيق الفوز وتثمين الوجه الطيب لكتيبته أمام مالي، بالنظر كما قال للروح التضامنية والتنافسية لأشباله، ومهارات البعض منهم خاصة الحارس ماك دونالد هاراوا الذي تألق أمام نسور مالي :» نحن مستعدون لهذه المباراة بكل ما تستوجب من حيطة وحذر وإعداد بدني. ورغم حالة الإرهاق إلا أننا نملك القدرة الكافية على تخطي هذا الحاجز، ولو أنني أعي صعوبة المهمة وطموح المنافس». وفي المقابل، فإن مدرب إثيوبيا ماريانو باريتو لم يفقد الأمل في العودة بنتيجة إيجابية من شأنها أن تعيد الثقة لأشباله، حجته في ذلك إصرار اللاعبين على تفادي حدوث ثاني إخفاق لهم وتسرب الشك إلى صفوفهم:» شخصيا أرى بأن المقابلة ستكون شاقة حتى وإن كان منافسنا يقاسمنا نفس الهموم، الأمر الذي يجعل الحظوظ متساوية. ما يمكن أن أقوله، هو أن هزيمة الجزائر لم تؤثر على معنويات اللاعبين، المطالبين بنسيان هذا التعثر، لأن الجزائر تفوقنا خبرة وتملك فرديات لامعة». م مداني