قسنطينة الثانية في عدد حاملي وباء الكيس المائي بالشرق دعا عدد من البياطرة بمعهد العلوم البيطرية بجامعة قسنطينة أمس إلى محاربة ظاهرة الذبح العشوائي و تكثيف عمليات المراقبة لضمان حماية الإنسان و الحيوان معا من الأوبئة. لبياطرة و خلال تنشيطهم لفعاليات يوم تحسيسي حول عيد الأضحى أشرفت على تنظيمه جمعية الرازي بمعهد البيطرة بالخروب، دعوا أيضا إلى العمل الجماعي و التنسيق فيما بين وزارات التربية، الصحة و الفلاحة لمحاربة الأمراض و الأوبئةالحيوانية التي تنتقل إلى الإنسان و تكلف الملايير لعلاج شخص واحد خلال السنة. و قالت دكتورة في محاضرتها حول وباء الكيس المائي عند الإنسان بأن قسنطينة تحتل المرتبة الثانية على مستوى الشرق الجزائري في عدد الأشخاص الحاملين لهذا الوباء بعد ولاية أم البواقي، فيما تحتل تبسة و عنابة المراتب الثالثة و الرابعة على التوالي حسب آخر دراسة أجريت سنة 2007.أما عن عدد الحالات التي تم التكفل بها على مستوى مستشفى قسنطينة الجامعي، فقد كشفت ذات البيطرية بأن أزيد من 58 بالمائة من هذه الحالات أتت من خارج الولاية غير أنها أكدت بأن نسبة حمل هذا الوباء عند الإنسان في تراجع نسبي خلال السنوات الأخيرة مقارنة بما كانت عليه في سنوات التسعينيات. المتدخلون أجمعوا أيضا على ضرورة تكثيف المراقبة على مستوى المذابح البلدية لتفادي تعريض الكلاب لحمل وباء الكيس المائي عند تناول كبد أو رئة الكبش المصابة و التي عادة ما يتم رميها عشوائيا في المزابل، و بذلك ينتقل الوباء إلى الإنسان عن طريق التعامل مع الكلب أو نقل هذا الأخير للوباء عن طريق المياه إلى الإنسان و النبات معا.يذكر أن المحاضرين تطرقوا أيضا إلى وباء الكيس المائي عند الحيوان، و علاجه عبر الجراحة، فضلا عن تسليط الضوء على مجموعة من الأمراض التي تصيب الكباش و كيفية تسيير المذابح و كذا مسؤولية الطبيب البيطري يوم العيد.