فهرس المقال الكيس المائي والفاسيولوز ينتشر على أبواب قسنطينة 42.76% من المصابين أطفال ومراهقين كل الصفحات الصفحة 1 من 2 كشفت الدكتورة فاطمة الزهراء كيواش باحثة بمخبر علم أمراض الحيوانات وتسيير التكاثر وأستاذة مساعدة بقسم الطب البيطري - كلية علوم الطبيعة والحياة بجامعة منتوري، بأن 14.6% من الأسر المقيمة ببلدية عين عبيد و 4.6% من الأسر المقيمة ببلدية قسنطينة يعاني أحد أفرادها على الأقل من داء الكيس المائي الطفيلي المنشأ، الذي أصبح يهدد الصحة العمومية والثروة الحيوانية ببلادنا، واصابات الكبد هي الأكثر انتشارا، وتأتي بعدها اصابات الرئتين ثم الكلى، الباحثة التي ناقشت الأسبوع الفارط أطروحة دكتوراه في الطب البيطري، تخصص علم الأوبئة، تحت عنوان: "علم أوبئة الكيس المائي والفاسيولوز" لدى الانسان والحيوان بشرق البلاد وحصلت على تقدير مشرف جدا وتهنئة لجنة التحكيم، أجرت في هذا الاطار أول دراسة بالجزائر حول مدى ادراك سكان المناطق الريفية والحضرية لداء الكيس المائي ومخاطره وتحليل العوامل الاجتماعية والبيئية المرتبطة به.. بالتعاون مع المركز الفرنسي للبحث العمومي في مجال التغذية والزراعة والبيئة (INRA DE CLERMONT- FERRAND- THEIX) اعتمدت في اجراء التحقيق حول الجانب الوبائي "الابيدميولوجي" للمرض المشترك بين البشر والحيوانات على مقابلات واستمارات ثم توزيعها في الفترة بين شهر نوفمبر 2006 وفيفري 2007 على عينة تتكون من 1611 عائلة منها 1026 عائلة تقيم بقسنطينة و 585 بعين عبيد، فبينت النتائج بأن الأخطار تتضاعف ثلاث مرات في منطقة عين عبيد ذات الطابع الريفي وهي ذات ارتباط وثيق بذبح الأغنام من طرف أفراد هذه العائلات داخل المنازل أو بجوارها في عيد الأضحى أو المناسبات العائلية المختلفة و"الزرد" التقليدية والعادات والممارسات غير الصحية المتعلقة بالعملية.. كما كشفت الدراسة بأن 10% من العائلات التي تشكل العينة المذكورة لايعرف أفرادها اسم المرض وخصائصه ومخاطره.. ومن بين أهم العوامل التي تم رصدها عدم اخضاع الكلاب الأليفة التي تربيها بعض العائلات للتلقيح والعلاجات المضادة للطفيليات، والعدد الكبير للكلاب الضالة حولها، حيث أن هذه الحيوانات تشكل الناقل والعائل الأول والأساسي لبيوض "المشوكات الحبيبية 'ECINOCOCCUS GRANULOSUS" وهي نوع من الديدان الشريطية المشكلة للداء الطفيلي تفرزها الكلاب عبر البراز، فتنقل العدوى الى العائل الثاني أو الوسيط وهو الحيوان المجتر /الماشية/ والانسان.. فتتشكل اليرقات والحويصلات المائية في أحشائهما ومن بين العوامل المؤثرة في انتشار العدوى عدم جمع أو دفن القمامات والبقايا بعد عملية الذبح حتى لاتصل اليها الكلاب، ومهن أفراد العائلات المعنية. فالكثير منهم خاصة بعين عبيد يعملون في مجال تربية المواشي أو الفلاحة أو الجزارة مع الاشارة الى الانتشار المرعب للمذابح غير الشرعية و"الذباحين" غير المحترفين، وفي نفس الفترة تم ذبح 3021 خروفا في الوسط العائلي، 53.6% منها بعين عبيد و 46% بقسنطينة من طرف أفراد عينة البحث، ولم يوضح أغلبهم بدقة مكان اقتناء هذه الخرفان.. وكل هذه المعطيات تبرهن على انعدام الوعي والتحسيس بالخطر الداهم وضعف أو غياب الثقافة الوقائية والصحية وما يزيد الخطر أن الفترة التي لا تظهر فيها أعراض الاصابات تتراوح بين 3 و 15 عاما تقريبا وقد تتقلص الى شهور أولا تظهر مدى الحياة.. وحده الكشف بالأشعة والتحليلات المخبرية تمكن الأطباء من اكتشاف المرض.. صدفة في الكثير من الحالات.