أكد المدير الفرعي للرقابة الصحية على مستوى وزارة الفلاحة الطبيب البيطري السيد علي عبدة، بلوغ الحظيرة الوطنية للأغنام 19 مليون رأس وجه منها للأسواق هذه السنة 3 ملايين رأس وهو ما يفسر انخفاض أسعار أضاحي العيد هذه السنة مقارنة بالسنة الفارطة· وبالمقابل أشار ممثل الوزارة إلى فتح كل المذابح البلدية عبر التراب الوطني يوم العيد مجانا للمواطنين الذين لن يدفعوا إلاّ أجر الشخص الذي ينحر الأضحية في الوقت الذي سيقوم فيه عدد من البياطرة المتطوعين بعملية المراقبة الصحية للأضاحي، وعن مميزات أضاحي العيد هذه السنة كشف السيد عبدة أنها ستكون سليمة بعد أن تقلص عدد إصابات المرض باللسان الأزرق والكيس المائي··· صرّح الطبيب البيطري السيد عبدة ل "المساء"، أن كل الإجراءات أتخذت من طرف وزارة الفلاحة لتنظيم عملية بيع أضاحي العيد وضمان المراقبة الصحية من طرف البياطرة الذين سطروا من جهتهم برنامجا ثريا يركز أساسا على التحسيس من خلال توزيع نشرات خاصة حول أمراض الكيس المائي وطرق إتلافها عند اكتشافها بعد نحر الأضحية، وعن انتشار الأسواق الموازية لبيع الأغنام أكد ممثل الوزارة أن الأمر يخرج عن مسؤوليتها، حيث بادرت الوزارة منذ شهر بالاتصال بمدراء الفلاحة عبر كامل التراب الوطني تطالبهم بالتنسيق مع السلطات المحلية لتحديد مواقع البيع وذلك لتسهيل عمل البياطرة، مع نشر قوائم المواقع عند مداخل البلديات لإعلام المواطنين بهذه المواقع التي تكون مضمونة بالرقابة الطبية، لكن الأمور خرجت عن السيطرة وهو ما صعب من عملية مراقبة قطيع الأغنام الموجه للأسواق· ولم يخف ممثل الوزارة تطور تقنيات تربية الأغنام من خلال تكفل المربين بصحة القطعان ونوعية أكلها وهو ما انعكس إيجابا على نوعية اللحوم الحمراء في الأسواق، وما ساعد على تحسن الأوضاع هو نسبة تساقط الأمطار خلال السنة الجارية التي كانت حافزا لتطور قطاع تربية الأغنام بالسهول الجزائرية· وعن مرض اللسان الأزرق الذي أصاب فيما سبق قطعان الغنم أشار المدير الفرعي إلى أن نسبة الوعي لدى المربين بلغت مستويات جيدة بعد أن شرعوا في إعلام البياطرة بمديريات الفلاحة ومكاتب التطهير بكل الأمراض التي تصيب قطعانهم وهو ما سهل عملية القضاء على مرض اللسان الأزرق، في حين أرجع المتحدث سبب انتشار مرض الكيس المائي والذي تسببه طفيليات تنتقل إلى الغنم عن طريق الكلاب، إلى عزوف المربين على علاج الكلاب التي تحرس القطعان بالإضافة إلى غياب النظافة بالإسطبلات وهو ما يخلق جوا ملائما لانتشار المرض وسط القطيع، وإذا ما أصيب الإنسان بالمرض فإن علاجه لن يكون إلاّ بالجراحة لذلك تحرص وزارة الفلاحة كل سنة ومنذ 15 عاما وضع شعار "عيد بلا كيس مائي"، حيث يتم نشر إعلانات وبث ومضات إشهارية لإعلام المواطن بأعراض الإصابة بالكيس المائي وطرق التخلص منه التي لا تكون إلاّ بحرق الأعضاء المصابة أو ردمها في التراب بعد وضع مواد سامة عليها· أكد ممثل الوزارة أن مديرية الرقابة الصحية تمكنت من وضع حد لانتشار مرض الجدري وذلك بعد تنظيم حملات تطعيم سنوية تتكفل بها الوزارة، وبلغة الأرقام فقد سجل سنة 2006 إصابة 10 بالمائة من حصة 85 ألف أضحية مرت على المراقبة الصحية للبياطرة بمرض الكيس المائي، في حين تم في تلك الفترة إحصاء مزاولة 934 طبيبا بيطريا و246 تقنيا بيطريا عملهم عاديا عبر المذابح، علما أن عمل البياطرة أيام عيد الأضحي يكون تطوعيا· وعن البرنامج المسطر لهذه السنة صرّح السيد عبدة عن التنسيق مع إذاعة "البهجة"، حيث سيتكفل طبيب بيطري بعملية تقديم التوجيهات والنصائح للمواطنين عبّر أمواج الإذاعة ابتداء من الساعة العاشرة ونصف إلى منتصف النهار· كما أشار مصدرنا إلى أن مصالح مديريته لمست تحسنا كبيرا في صحة قطعان الغنم خاصة بعد أن ارتفع وزن الكبش المذبوح إلى 20 كيلوغراما بعد أن كان منذ 15 سنة لا يزيد عن 13 كيلوغراما، وعن الطاقم البيطري الذي يضمن الرقابة الصحية فقد بلغ 1400 طبيب بيطري تابع للوزارة و 6 آلاف بيطري خاص·