استعاد مهاجم الخضر إسلام سليماني حسه التهديفي مع فريقه سبورتينغ لشبونة، في اللقاء الذي جمع فريقه بالمستضيف جيل فيسنتي، برسم الجولة الخامسة لبطولة الدرجة الممتازة البرتغالية. سليماني لم يكتف بتسجيل هدفه الثاني في البطولة، وإنما كان كذلك وراء افتتاح مجال التهديف لفريقه، من خلال تمريرة حاسمة، في لقاء حسمه السبورتينغ برباعية نظيفة، قبل أن يتم استبداله في ربع الساعة الأخير، بنتيجة مكنت السبورتينغ من الارتقاء إلى المرتبة السادسة. سليماني الصائم عن التهديف مع فريقه (باستثناء هدف واحد في البطولة)، و مع الخضر، أظهر في لقاء سهرة أول أمس، بأنه بدأ يستعيد إمكانياته وقوته الذهنية، بعد بداية صعبة مع سبورتينغ، والخلاف الذي نشب بينه و بين ادارة النادي، غير أن المردود الذي قدمه سليماني في لقاء جيل فيسنتي، يعد مؤشرا على ان ذلك أصبح من الماضي وأن تركيزه منصب على استعادة إمكانياته و حسه التهديفي، وبالتالي ثقة المدرب ماركو سيلفا الذي يعتبره من الأوراق الرابحة في هجومه، غير أن مهاجم الخضر مطالب بمضاعفة العمل، حتى يؤكد على أحقيته في التواجد ضمن التشكيلة الأساسية، سيما بعد الانتقادات التي طالت سليماني من قبل الصحافة البرتغالية، التي أعابت عليه ابتعاده عن مستواه الحقيقي، خاصة بعد العروض القوية التي قدمها مع الخضر في مونديال البرازيل حيث كانت تنتظر منه أن يظهر بوجه أحسن من ذلك الذي ظهر به في الموسم الماضي، في أول تجربة احترافية له مع النادي البرتغالي . استعادة سليماني لحسه التهديفي من شأنه أن يعيد له الثقة، وذلك يصب رأسا في وعاء الفريق الوطني، الذي لم يظهر معه بمستواه المعهود، في الخرجتين الأخيرتين أمام كل من إثيوبيا و مالي، لحساب تصفيات أمم إفريقيا بالمغرب، و مواصلة تواجده ضمن التشكيلة الأساسية للسبورتينغ، ستمنحه الفرصة للرفع من نسق المباريات و بالتالي كسب المنافسة التي تسمح له بتقديم الأداء المعهود عند هذا اللاعب الذي يبقى ورقة رابحة سواء في فريقه أو في التشكيلة الوطنية.