اغتيال الرعية الفرنسي يراد منه جر الجزائر إلى تحالفات دولية و أندات استعمارية وصف رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري اغتيال الرعية الفرنسية بالجزائر مؤخرا بالعمل الوحشي والحادثة التي يراد منها جر الجزائر إلى تحالفات دولية تتحكم فيها أجندات خارجية استعمارية، وحذر من الانسياق وراء تلك المخططات وهذه الحروب التي من شأنها أن تلتهم ثروات البلد وتستنزف كل ما اكتنزته الجزائر في وقت قياسي، وأكد في تجمع شعبي له بقاعة قصر الثقافة بتبسة بأن الجزائر في خطر وأن النظام السياسي الجزائري مجبر على الاستماع لأراء المعارضة للم الصف ومواجهة مثل هذه التحديات المختلفة التي تعيشها المنطقة والعالمين العربي والإسلامي وبشكل غير مسبوق، مشيرا في هذا الصدد إلى أن رؤية حركته تقوم على أساس تجميع المعارضة وكذا الاحزاب التي تتقاسم معها هذا التوجه لتوجيه رسالة إلى النظام السياسي من أجل فتح نافذة للحوار والتشاور على أن تكون تلك المشاورات جادة وذات مصداقية من أجل مستقبل أفضل للوطن الذي تتهدده مخاطر داخلية و أخرى خارجية والمرحلة تتطلب تكاثف جهود الجميع، مشددا على الذهاب إلى الحوار و الديمقراطية التشاركية والتمييز بين مفهوم السلطة ومفهوم الدولة، ووجه زعيم حمس سيلا من الانتقادات للنظام السياسي محملا إياه تبعات ما تعانيه البلاد من مشاكل وأزمات، وانتقد الراهن الجزائري الذي حسب توصيفه لا زال بعيدا عن طموحات الجزائريين في التنمية المستدامة، وعرج على الأسباب التي دفعت بحركته إلى معارضة النظام وما سيجنيه حزبه من مكاسب في ظل التحول الجديد للحزب، أين أكد أن حمس تعارض السلطة ولا تشعر بأي عقدة أو نقص أو اضطراب مستشهدا بمواقف الحركة منذ انشائها على يد زعيمها الروحي محفوظ نحناح وإلى غاية اليوم وهي المواقف التي وإن تباينت أحيانا إلا أنها بحسب مقري قد ساهمت في استمرار الدولة الجزائرية وكانت كما قال تصب في مصلحة الوطن، وبلغة الأرقام حاول مقري وضع المتعاطفين ومناضلي الحركة في صورة التحديات الكبرى للجزائر في الوقت الحالي وخاصة ما تعلق منها بالجانب الاقتصادي، متسائلا عن دور الحكومات المتعاقبة في التقليل من حجم التبعية للمحروقات، وفي هذه النقطة أشار المتدخل إلى أن ما حققته دول أخرى لا تختلف عن الجزائر في العشر سنوات الأخيرة قد مكن العديد من الدول من فك الارتباط مع تلك التبعية ودفع باقتصاد تلك الدول إلى تحريك الآلة الإنتاجية خارج قطاع المحروقات في إشارة إلى تركيا وماليزيا وأندونيسيا، ودعا بالمناسبة إلى العمل على تقليص الواردات ورفع الصادرات لإنعاش الاقتصاد المنتج وتحقيق الاقلاع الاقتصادي الصناعي المدعم للتنمية الدائمة ،منتقدا الزيادة في أجور العمال على أساس أن تلك الزيادات غير مدروسة وقد اعتمدت كما قال لشراء السلم الاجتماعي ولم تدرس على أساس اقتصادي، وفي ندوة صحفية أقر رئيس حركة مجتمع السلم بأن المعارضة ليست على لسان وقلب رجل وفكر واحد لكنها تلتقي في نقطة واحدة وهي الحرية والديمقراطية وذلك للضغط على النظام على أن يحتكم فرقاء المعارضة فيما بعد لمنطق الديمقراطية ولخيار الصندوق، وعن سؤال يتعلق بإصرار نواب التكتل الأخضر على طلب تجديد هياكل المجلس الشعبي الوطني أوضح مقري أن خروج حركته لمدة عامين قد أقنع الجزائريين بخروج حمس إلى المعارضة وأن تجديد الهياكل أمر لا يخدم السلطة .