انهيارات جزئية تثير حالة استنفار بأحياء واجهة البحر بالقالة استعجلت 15عائلة مقيمة ببنايات واجهة البحر بأحياء الحاج مرجان، نهج غاندي ونهج إيفيان ببلدية القالة بولاية الطارف، السلطات المحلية التدخل العاجل بترحيلها قبل حلول الشتاء نحو السكنات المخصصة لها بحي المريديمة بالضاحية الغربية الشمالية في ،وهذا بعد تسجيل نهاية الأسبوع، انهيارات جزئية بأسقف وجدران بنايتين. وأبدت العائلات في اتصالها بالنصر مخاوفها جراء تدهور حالة البنايات القديمة التي تعود للقرن ال18 ،والتي باتت عرضة للانهيار ، خصوصا بعد تسجيل تصدعات و انشقاقات في العمق مست الجدران والأعمدة والسلالم الخشبية المهترئة ،وهو ما ينذر حسبهم بوقوع الكارثة في كل لحظة ، ما جعلهم يعيشون حالة من الذعر والخوف لا سيما خلال تساقط الأمطار وهبوب الرياح القوية .حيث يقولون أنهم عادة ما يلجأون إلى العراء بفعل تسرب المياه إلى منازلهم و انهيار الأسقف الخشبية فوق رؤوسهم. و ذكرت العائلات أن الانهيارات الجزئية في الآونة الأخيرة قد سجلت بكثرة،ما استدعى تدخل مصالح الحماية المدنية لإجلائهم نحو مراكز عبور مؤقته، فيما لجأ آخرون لدى ذويهم ريثما يزول الخطر ، مع التأكيد على أن الخبرة التقنية التي أعدتها وكالة المراقبة التقنية صنفت أحياء واجهة البحر القديمة بأنها مهددة بخطر الانهيار وبعضها بحاجة مستعجلة لعملية الهدم و الإخلاء. بينما تتطلب أخرى ترميمات كبرى ،بعد أن تدهورت حالتها بفعل عدم إخضاعها للصيانة على مر عقود من الزمن. من جهة أخرى أشار السكان إلى الظروف المزرية التي يعيشونها في ظل افتقار بناياتهم لأبسط المرافق والشروط وتحولها الى بؤرة للأمراض والأوبئة ، نتيجة تدهور وانعدام شبكات الصرف التي تطرح عشوائيا في الهواء الطلق ،ما ينذر بكارثة صحية من جراء الرواح الكريهة وتراكم المياه المستعملة ، علاوة على انعدام المراحيض ما دفعهم إلى استعمال الدلاء والمراحيض الجماعية ، ناهيك عن انعدام المياه الشروب بسبب اهتراء الشبكات و اختلاطها مع شبكة التطهير ، زيادة على التحذير من خطر الحوادث الخطيرة التي يقولون أنهم عرضة لها أمام انتشار الزواحف والجرذان والثعابين التي باتت تقاسمهم منازلهم بعد أن وجدت في بناياتهم الهشة القديمة فضاء للتكاثر والنمو . و أفادت البلدية أنه تم ترحيل عشرات العائلات المقيمة بالأحياء القديمة لواجهة البحر بغرض إخضاعها لعملية ترميم ، غير أنها احتلت من غرباء وعائلات أخرى ما حال دون التحكم في الوضعية ، مؤكدة وجود برنامج لترحيل قاطني السكن الهش بما فيهم سكان أحياء واجهة البحر ، الذين سوف يتم التكفل بترحيلهم ،على أن تخضع كل البنايات القديمة لعملية ترميم واسعة، وهي العملية التي تشمل أزيد من 300بناية، والتي أوكلت مهمتها لديوان الترقية والتسيير العقاري ، على أن تنطلق الأشغال التي ستسند لشركة أجنبية قريبا ،بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية المعمول بها ،مع الحفاظ على النمط العمراني للأحياء القديمة للمدينة العتيقة التي تعد بمثابة معالم تاريخية و سياحية.