تمنع العروس من '' تشواط البوزلوف '' في العيد بتيزي وزو حتى لا تصاب بالعقم لا تزال الكثير من المناطق بولاية تيزي وزو تتمسك بعادات وتقاليد لصيقة بعيد الأضحى المبارك، الذي يعتبر من أهم المناسبات الدينية والاجتماعية ،التي ظلت تحاط منذ القدم بممارسات وطقوس و معتقدات، لا تزال متوارثة بين الأجيال،لاسيما ما يتعلق منها بالتعامل مع الأضحية وتحضيرها بعد النحر. من بين أهم هذه الطقوس المتداولة ،منع العروس التي تقضي عيد الأضحى لأول مرة في بيت الزوجية، من ''تشواط '' رأس كبش العيد أو ما يعرف بالبوزلوف وكذا قوائمه على النار لحرق الصوف و الزغب منها ، حيث يسود الاعتقاد بأن من تتجرأ على فعل ذلك ستحرم من الإنجاب. و هكذا تمنع كل العائلات الكنّات الجديدات من التعامل مع مختلف أجزاء الخروف المسلوخ أو "الجزرة '' - كما تعرف في مناطق أخرى- وتنتشر هذه العادة على وجه التحديد في قرى و مداشر تيرميتين و معاتقة و بترونة وحتى في مدينة تيزي وزو. كما لا تستثنى الفتيات العازبات،مهما كان سنهن،من المنع من "تشواط البوزلوف'' لتفادي شبح العنوسة – حسب الاعتقاد السائد لدى العائلات القبائلية، خاصة في مناطق آث زمنزر، إحسناون و بوهينون. أما في قرى عين الحمام وإفرحونن ومقلع وعزازقة، فإن العائلات تحرص على تخضيب جبين الفتيات الصغيرات بدم الأضحية ،باستعمال طرف سكين النحر، من أجل جلب الحظ لهن، في الزواج وفي الدراسة، وفي المستقبل المهني وغيره، ويتم اشتراط أن تتولى عملية التخضيب أكبر امرأة في العائلة سنا. ما يميز مراسيم استقبال العيد في ولاية تيزي وزو ، حرص ربات البيوت على إعداد الفطائر "الخفاف"عشية العيد و في صبيحة يومه الأول، نظرا للاعتقاد السائد بأن انتشار رائحة زيت القلي كفيلة بإبعاد '' النّحس'' وقضاء مناسبة العيد في أجواء سعيدة. على غرار الطقوس السائدة في مختلف أنحاء الوطن، فإن ثمة حرصا كبيرا لدى الأسر القبائلية،على تخضيب جبين الخروف عشية العيد بالحناء، وهي الفترة ذاتها التي يصطف الأطفال بدورهم، أمام الجدات والأمهات،من أجل تخضيب أياديهم بالحناء. تشتهر مناطق الأربعاء ناث ايراثن، تيزي راشد على مقلع وعين الحمام، بعادة متميزة في استعمال الحناء، كأهم مادة تجميلية، حيث تقوم أكبر عجوز سنا ،بالتردد على البيوت في كل قرية من أجل تخضيب أيادي الفتيات بالحناء ورش الملح فوق رؤوسهن من أجل جلب الحظ في الزواج، وإبعاد النحس.