بن غبريط تؤكد بأن الإضراب ليس حلا لمشاكل القطاع و يتناقض مع التوجه السياسي للبلاد أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس الثلاثاء، أن الإضراب ليس حلا لمشاكل القطاع و التوقف عن الدراسة يتناقض مع التوجه السياسي للبلاد. وأضافت الوزيرة بأن أسلوب الحوار والنقاش والتشاور أفضل السبل لإيجاد الحلول للمشاكل المطروحة، ينبغي فقط أن نؤمن به ونسعى إليه. وأكدت وزيرة التربية الوطنية في ندوة صحفية عقدتها أمس بمقر ولاية البليدة على هامش زيارتها التفقدية، بأن إضراب المقتصدين الذي بدأ مع الدخول المدرسي تراوحت نسبته ما بين 25 إلى 30 بالمائة وبعض الولايات لم تسجل حالات إضراب، و ولايات أخرى عرفت الإضراب ولكن توقف وعاد المقتصدون إلى العمل. و في هذا الإطار أوضحت بن غبريط بأنها استقبلت ممثلين عن نقابات التربية واستمعت للمطالب التي رفعها المقتصدون وبعض المشاكل وتوصلت معهم إلى حلول ومنها الامتحانات المهنية التي لم تنظم منذ أكثر من ثلاث سنوات، و قالت في هذا السياق بأنه سيتم فتح امتحانات مهنية للمقتصدين مع نهاية الشهر الجاري وبداية الشهر القادم. وفيما يخص منحة الخبرة البيداغوجية، أوضحت الوزيرة بأن هذه المنحة تخص الذين يحتلون شغلا بيداغوجيا فقط، و طمأنت المقتصدين بأن الملف سيفتح ويتم دراسة وضعيتهم. وشددت في هذا الإطار على أهمية الحوار في معالجة كل القضايا العالقة. وأكدت الوزيرة على أن الكثير من الأمور تحققت لقطاع التربية، وفيما يخص القانون الأساسي للقطاع الذي تطالب بعض النقابات بتعديله قالت الوزيرة بأن إعداده تم بمشاركة نقابات القطاع وكان عليهم تقديم اقتراحاتهم في تلك الفترة ورغم ذلك أضافت بأنها ستستمع لكل الاقتراحات الخاصة بهذا القانون. من جانب آخر، تطرقت الوزيرة إلى الأقسام الخاصة وقالت بأن العودة إليها كان نتيجة مطلب قوي بعد تسجيل أعداد كبيرة للتلاميذ الراسبين، وأضافت بأن القرار النهائي لفتح هذه الأقسام في الثانويات يعود إلى مجالس الأقسام، وأوضحت بأنها قدمت توجيهات لهم من أجل فتحها لكن القرار الأخير يبقى لهم، مشيرة إلى أن الأقسام الخاصة تعني التلاميذ الراسبين الذين معدلاتهم قريبة من المتوسط. وفي ردها على سؤال حول الاكتظاظ الذي تعرفه المؤسسات التربوية وارتفاع عدد التلاميذ في القسم الواحد إلى 50 تلميذا، أوضحت الوزيرة في هذا الشأن، بأن الاكتظاظ لا يشمل كل الولايات والمؤسسات التربوية بل عددا منها فقط، وأشارت في هذا الإطار إلى أن المعدل الوطني للتلاميذ في القسم الواحد بلغ 31 تلميذا في الثانوي والابتدائي و 32 تلميذا في المتوسط، مضيفة بأن فتح الأقسام الخاصة جاء لمواجهة هذا الاكتظاظ. واستغربت الوزيرة في هذا الشأن تسجيل ما بين 100 و 120 تلميذا في الدروس الخصوصية التي تتم في مآرب ولا أحد تحدث عن الاكتظاظ. على صعيد آخر، أكدت وزيرة التربية بأن هناك عملية قوية ستمس مجال التكوين بالقطاع ولا تشمل الإطارات فقط بل كل الأسلاك المشتركة، وكشفت عن عقد ندوة جهوية بتيارت السبت القادم بمشاركة كل المعنيين بمن فيهم رؤساء المصالح، وسيتم فتح ورشات بهدف مناقشة كل ما يخص القطاع وبناء إستراتجية جديدة. كما كشفت وزيرة التربية الوطنية عن مشروع لتكوين معلمين مربين في الأقسام التحضيرية واعتماد دليل منهجي للمربي خلال مرحلة التحضيري. وفي سياق آخر، تطرقت الوزيرة لعتبة الدروس وقالت بأنه لا قيمة للشهادة بوجود العتبة، وشددت على ضرورة الحفاظ على مصداقية شهادة البكالوريا وذلك بالتطبيق التام لكل البرامج البيداغوجية. وصرحت بأن الإضرابات هي التي تدفعنا إلى العتبة ودعت كل الجهات إلى تحمل مسؤوليتها . أما فيما يتعلق بإقصاء بعض الأساتذة الفائزين في مسابقات التوظيف لسنة 2012، فكشفت الوزيرة عن تسجيل 468 حالة تخص تسجيل حالات غش في هذه المسابقات ب 08 ولايات،وتم تعويض هؤلاء بمستخلفين، وأشارت في هذه النقطة إلى أن هؤلاء المستخلفين لا يتم تحويلهم إلى دائمين بل تم الاتفاق على إعطائهم الأولوية في المسابقات القادمة. من جانب آخر، أكدت الوزيرة في كلمتها أثناء تنصيب المديرة الجديدة للتربية بولاية البليدة غنيمة آيت إبراهيم، بأن المهمة الملقاة على عاتقهم بقطاع التربية مثيرة للحماس لكنها ليست بالسهولة التي نتصور، واعترفت الوزيرة بوجود بعض المشاكل في القطاع لكن سبب ذلك يعود بحسبها لكون القطاع استراتيجي ويخص تقريبا كل الأسر، الأمر الذي جعل المشاكل تأخذ حجما أكبر مما هي عليه في الواقع. وأضافت الوزيرة أن المشاكل المسجلة لا تخص صلاحيات القطاع وحده بل يتقاسم قطاع التربية تسيير العديد من الملفات مع دوائر وزارية أخرى، ودعت مختلف القطاعات الأخرى إلى القيام بأشغال الإنجاز وإعادة التأهيل والصيانة والتجهيز في الصيف أو أثناء العطل المدرسية حتى لا تؤثر على تمدرس التلميذ واستقرار القطاع . نورالدين -ع