أعلنت وزارة التربية الوطنية، عن قرار العودة للعمل بنظام الإنقاذ بداية من السنة الدراسية الجارية، بهدف تمكين أكبر عدد من التلاميذ من الانتقال ومواجهة التسرب خاصة في الأقسام النهائية، ويتعلق الإجراء بالتلاميذ المتحصلين على معدل 9.80 وأوصحت المفتشة العامة على مستوى وزارة التربية، زهور بن عربية، أن العودة إلى نظام الإنقاذ، جاء بهدف تمكين التلاميذ الذين يتحصلون على معدل لا يقل عن 9.80 من الانتقال بقرار من مجلس القسم الذي يركز على المجهود المبذول طوال العام، وأضافت المتحدثة أمس خلال استضافتها في حصة ضيف التحرير للقناة الثالثة أن وزيرة التربية نورية بن غبريت، وجهت خلال الدخول المدرسي الحالي، تعليمات صارمة تركز على إعادة الاعتبار للجانب البيداغوجي، والتركيز عليه في تقييم التلاميذ، وتحسين مستواهم التعليمي وعن التعليمة الأخيرة التي أصدرتها مديرية التعليم الثانوي على مستوى الوزارة التي تخص تمكين الراسبين في البكالوريا من الإعادة وفتح إقسام خاصة بهم قالت المتحدثة إنها جاءت بهدف تمكين التلاميذ خاصة الراسبين في بكالوريا 2014 من فرصة ثانية، لاجتياز الامتحان مرة أخرى، مضيفة أن قرار العودة إلى الأقسام الخاصة جاء لامتصاص الفائض في عدد تلاميذ السنة الثالثة ثانوي، وهو إجراء ظرفي أملته الظروف التي يواجهها القطاع، بعد وصول كوكبتي الإصلاح إلى الثالثة الثانوي لأول مرة. وأشارت المتحدثة إلى أن قرار الوزيرة جاء عقب الزيارات التفتيشية التي قامت بها الوزيرة لمختلف الولايات، والتقارير الميدانية التي تلقتها من مختلف القنوات الرسمية، التي كشفت خللا كبيرا في تطبيق تعليمة الإعادة مرة في كل طور، بسبب عدم احترام بعض المدراء لمضمونها، حيث يبرر ذلك بسلوك التلميذ وعدم انضباطه داخل الأقسام، وهو مخالف لما ينص عليه القانون، ما يفسر قرار وزيرة التربية إعادة الاعتبار للجانب البيداغوجي، ومراعاة المعالجة البيداغوجية لكل تلميذ، كشرط للفصل في مصيره. وأضافت المتحدثة أنه سيتم منح مجلس القسم، صلاحية اتخاذ قرار إعادة السنة بالنسبة للتلاميذ الذين تقترب معدلاتهم من 10، ويتعلق الأمر خاصة بالمعدلات التي تتجاوز 9.80، حيث يجتمع أعضاء المجلس نهاية العام، لدراسة السيرة البيداغوجية والمجهود الذي قدمه التلميذ طيلة العام الدراسي، للفصل في إمكانية منحه فرصة اعادة السنة. وفيما يخص عدم التحاق الأساتذة الجدد بمناصب عملهم ذكرت المتحدثة أن كل أستاذ ناجح في مسابقة التوظيف الأخيرة، ملزم بالالتحاق بمنصبه في أجل أسبوع وأي تأخر ستكون نتيجته الفصل والتعويض بناجح آخر من القائمة الاحتياطية، مشيرة إلى أن الوزارة اعتمدت تاريخ 30 أوت الماضي، الذي تلقى فيه الناجحون قرارات التوجيه، لتكون 30 سبتمبر آخر أجل أمام هؤلاء، حسب ما ينص عليه القانون. وفيما يخص الاكتظاظ في المؤسسات التربية حيث يبلغ عدد التلاميذ بالأقسام حوالي 50 تلميذا ذكرت المتحدثة أن الاكتظاظ يرجع إلى تأخر تسلم مختلف المشاريع التابعة للقطاع بسبب مشكل نقص العقار الذي يعد من صلاحيات وزارة السكن التي تعد المعني الأول بهذا التأخر وبالتالي الاكتظاظ، وهو ما يفسرحسبها قرار الوصاية اللجوء إلى نظام الدوامين، حيث شددت في هذا الإطار على أنه لا يخص سوى الطور الابتدائي وبنسبة لا تتجاوز 4.5 بالمائة من المدارس. كما كشفت بن عربية عن ملفات أخرى بصدد الدراسة على غرار مقترح العمل بنظام الدوام الواحد في القطاع، مؤكدة أن جميع التلاميذ المعنيين بمنحة 3 آلاف دينار، سيتحصلون عليها قبل نهاية الأسبوع، بعد التأخر الذي عرفته العملية بسبب إضراب المقتصدين.