سنسحب رجال الشرطة من الملاعب وتثبيت الكاميرات في المدن الكبرى متواصل دعا المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل أمس الأحد، الصحافة الوطنية إلى دعم مطلب قطاعه بسحب رجال الشرطة من الملاعب وذلك بعد الانتهاء من حملات التحسيس التي انطلقت في الأيام الأخيرة حول ظاهرة العنف في الملاعب. وأشار اللواء عبد الغني هامل في ندوة صحفية بنزل النسر بتبسة، إلى أن المشاورات مع المعنيين لم تخلص إلى أي نتيجة، والمديرية العامة في انتظار نتائج تلك المشاورات، مضيفا في السياق ذاته، بأن مصالحه اقترحت على المسيرين والفاعلين في القطاع الرياضي جملة من المقترحات قبل السحب النهائي للشرطة من الملاعب ودخول المشروع حيز التنفيذ، كاشفا في الإطار نفسه عن استعداد المديرية العامة للأمن للتكفل بعملية تكوين البدلاء عن رجال الشرطة، معتبرا أن مشروع سحب رجال الشرطة لم يكن بالأمر السهل وجهازه واعٍ بحجم المسؤولية التي وصفها بالصعبة. وشدد اللواء هامل على أن الانسحاب من هذه الفضاءات سيكون تدريجيا ومدروسا يسمح بمعالجة العنف وكبح جماحه. و في رد عن سؤال يتعلق بالمشوار الذي قطعته المديرية العامة للأمن في ما يخص تثبيت الكاميرات الأمنية في المدن الكبرى، أكد هامل بأنه تم ذلك على مستوى مدينتي الجزائر العاصمة والبليدة، كما امتدت العملية لتشمل مرافق رياضية ب 5 ولايات والعملية ستتواصل في إطار مكافحة الجريمة المنظمة، واعتبر هامل الصحافة الوطنية شريكا مهما وعلى تواصل دائم مع قطاعه وناقلا حيا لنشاطاته في مختلف الولايات. و فيما يتعلق بالتكوين المتواصل لرجال قطاعه وخاصة ما تعلق بالرمي، شدد المدير العام للأمن الوطني على أهميته بالنسبة للأعوان الذين يستفيدون كل سنة من برنامج خاص، فيما لا تتاح لعدد من الإطارات بقطاعه القيام بالرمي مجددا بعد تخرجهم، بالنظر لكثرة مسؤولياتهم وعدم توفر الوقت الكافي. وفي رد عن سؤال يتعلق بالمراكز الأمنية، أشار المتدخل إلى أن إنشاء مثل هذه الهياكل يدخل في إطار تعزيز الأمن ورفع نسبة التغطية التي تختلف من ولاية إلى أخرى، مقدرا نسبتها بتبسة في حدود 95 بالمائة. وعن الاجراءات المتخذة لمكافحة التهريب، أشار المتحدث إلى أن هذه المهمة لا يضطلع بها جهاز الشرطة وحده، وأن مصالحه تنسق مع القطاعات ذات الصلة بالمكافحة وتتشاور لاتخاذ الإجراءات والتدابير في الميدان، مذكرا بأنه ليس هناك مخطط بعينه لمكافحة الجريمة المنظمة غير أنه يحرص شخصيا على الإهتمام بالتكوين للإطار البشري وتوفير الوسائل اللازمة للشرطة وتدعيم أفراد الشرطة بالتكنولوجيات الحديثة. تجدر الاشارة إلى أن اللواء عبد الغني هامل دشن أمس عدة مقرات ومبان سكنية وظيفية جديدة للأمن الوطني بولاية تبسة،وأثناء وقوفه بعدة مرافق شدد على واجب احترام حقوق الانسان وتطبيق القانون، وعلى أهمية تقديم الخدمات وحسن الإصغاء لانشغالات المواطنين. و دعا بمركز المراقبة لشرطة الحدود البرية برأس العيون إلى أهمية التنسيق مع زملائهم في الأجهزة الأمنية، مؤكدا على أنهم جميعا الدرع وخط الدفاع الأول وعيونه الساهرة على حماية أمن الحدود. و حثهم على بذل المزيد من الجهد للرقي بمستوى الأداء وضرورة أخذ الحيطة واليقظة من أجل أمن وسلامة الوطن. الجموعي ساكر