اللواء هامل : الجماعات الإرهابية فقدت القدرة على تجنيد الشباب بالمدن تبريرات الرافضين لمقترح سحب الشرطة من الملاعب غير مقنعة وصف المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، التغطية الأمنية بالجزائر بالجيدة، وقال بأن مصالحه ستعمل على تحسينها لبلوغ المستويات الدولية المتمثلة في شرطي لكل 250 ألف مواطن، وأشار إلى تسجيل تراجع تجنيد الشباب للالتحاق بالجماعات الإرهابية، إضافة إلى تراجع النشاط الإرهابي في المدن. كما أعلن من جانب آخر عن استخلاف أعوان الأمن داخل الملاعب بموظفين يتم تكوينهم للتعامل مع مختلف الحالات، مشيرا بأن ذلك سيسمح بتحويل منحة المناوبة للأعوان الذين سيتم تكوينهم. سجلت المديرية العامة للأمن الوطني تراجعا في نشاط الجماعات الإرهابية داخل المدن، بفضل التدابير الأمنية المعمول بها، وأكد المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل، بأن “أعوان الأمن الوطني يواصلون نشاطهم في هذا الميدان و هذا ما يترجمه حضورهم الدائم و النتائج الجيدة المحصل عليها"، وأشار هامل في ندوة صحفية نشطها على هامش أيام إعلامية حول نشاطات مصالح أمن ولاية الجزائر، إلى تراجع قدرة الجماعات الإرهابية على تجنيد الشباب، ما يؤكد تراجع مستوى التأثير الذي تمارسه هذه الجماعات على الشباب، وقال مدير الأمن الوطني، بأن مصالحه لم تسجل في الفترة الأخيرة “التحاق أبناء المدن بالجماعات الإرهابية" واعتبر بأن النشاط الإرهابي في المدن يكاد يكون منعدما. وأكد المدير العام للأمن الوطني، أن نسبة التغطية الأمنية للتراب الوطني فاقت ال 70 بالمائة، و ذلك بفضل الهياكل التي تم إنجازها بالتجمعات السكنية الحضرية والإمكانيات البشرية المجندة. مشيرا بأن مصالحه ستواصل الجهد لبلوغ التغطية الكاملة وفق الشروط العالمية المتمثلة في بلوغ نسبة شرطي لكل 250 ألف مواطن، وأوضح اللواء هامل، أن الأهداف المسطرة “ لا تزال لم تحقق كاملة رغم الانفتاح الكبير للجهاز والعصرنة التي تعرفها مختلف مصالحه". وأضاف نفس المسؤول أن “هذه الأهداف لن تتحقق دون مساهمة المواطن في تعزيز الأمن الوطني وإرساء دعائم السلم والأمن في الجزائر" مشيرا في نفس السياق أن"الجهود متواصلة من أجل تحقيق جميع الأهداف لصالح الوطن والمواطن والمؤسسة الأمنية." وقال المدير العام للأمن الوطني “إن إستراتيجية الجهاز ترتكز بالدرجة الأولى على العمل في الشفافية وتوفير الأمن للمواطن و الاستماع إلى كل انشغالاته وتعريفه بحقوقه و واجباته". و فيما يتعلق بنشاط شرطة الحدود في إطار مكافحة المخدرات شدد على أنه “نظرا لشساعة الحدود الجزائرية و وجودها بقرب سوق للمخدرات أعطى القطاع دفعا قويا لنشاطات الأمن الوطني لمكافحة هذه الظاهرة من خلال تواجده في الميدان" مشيرا إلى أن “كميات المخدرات المحجوزة لا تهم بقدر ما يهم تفكيك شبكات المتاجرة بها و توقيف المتاجرين المتورطين". كما عاد المدير العام للأمن الوطني، لعرض اقتراح مصالحه بسحب عناصر الشرطة من داخل الملاعب، وتعويضهم بموظفين مكلفين بضمان الأمن، وقال بأن التبريرات التي قدمتها الأطراف التي تعارض الاقتراح غير مقنعة، مشيرا بأنه سيعمل على إقناع السلطات العمومية بجدوى هذه الخطوة، وأكد اللواء عبد الغني هامل، أن المديرية مستعدة لتكوين أعوان الحراسة في ملاعب كرة القدم “مجانا" بعد قرار سحب أعوان الشرطة منها. و أضاف اللواء هامل أن “الأمن الوطني مستعد لتكوين أعوان الحراسة في الملاعب بصفة مجانية و داخل المرافق التابعة له بعد طلب من الفدرالية الجزائرية لكرة القدم أو رابطة كرة القدم أو رؤساء النوادي". و قال في سياق متصل أن مديرية الأمن الوطني ستتكفل بأغلب النشاطات في هذا الإطار مشيرا إلى أنها “ستتكفل بدفع منحة المناوبة للأعوان الذين سيتم تكوينهم" و “هو ما سيخلق فرص جديدة للعمل". و أعرب اللواء هامل عن عزم سلكه على إنجاح هذه المبادرة التي “بالإمكان تحقيقها على أرض الواقع" مبديا إصراره على المضي قدما في تجسيدها. كما دعا “السلطات العمومية إلى الانضمام إليها و تشجيعها". وبخصوص الإجراءات الاجتماعية للتكفل برجال الأمن، أوضح المدير العام للأمن الوطني أن “القطاع يعمل جاهدا على توفير كل الشروط المهنية و الاجتماعية لرجال الشرطة". وعن تظاهرة الأبواب المفتوحة على مصالح المديرية العامة للأمن الوطني التي انطلقت فعالياتها في 19 جوان الجاري أشار المدير العام للأمن الوطني أن التظاهرة “ فرصة لخلق جسر تواصل بين المواطن والشرطة وإطلاع و تعريف الجمهور بمهام أفراد الأمن الوطني في حماية الأرواح والممتلكات". كما اعتبرها “خطوة لإعداد جيل من الرجال قادر على القيام بالمهام وتحمل الصعاب في أداء الواجبات في وقت تعرف فيه الجريمة المنظمة تطورا ملحوظا أصبح يتطلب المزيد من التدريبات" .و في إطار إشرافه على انطلاق فعاليات الأيام الإعلامية حول نشاطات مختلف مصالح أمن ولاية الجزائر طاف اللواء هامل بمختلف الأجنحة التي خصصت لعرض نشاطات المديريات المختلفة و الوسائل المستعملة في العمل الميداني حيث قدمت له شروحات وافية حولها. و بالمناسبة قام المدير العام للأمن الوطني بتكريم المجاهد ياسف سعدي والفنانين محمد عجايمي و بهية راشدي و اللاعب الدولي السابق رابح ماجر.