أكد المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل امس بالجزائر ان المديرية مستعدة لتكوين أعوان الحراسة في ملاعب كرة القدم "مجانا" بعد قرار سحب أعوان الشرطة منها. و أضاف اللواء هامل في ندوة صحفية نشطها عقب إشرافه على افتتاح ايام إعلامية حول نشاطات مصالح أمن ولاية الجزائر برياض الفتح أن "الامن الوطني مستعد لتكوين أعوان الحراسة في الملاعب بصفة مجانية و داخل المرافق التابعة له بعد طلب من الفدرالية الجزائرية لكرة القدم أو رابطة كرة القدم أو رؤساء النوادي". و قال في سياق متصل أن مديرية الأمن الوطني ستتكفل بأغلب النشاطات في هذا الإطار مشيرا الى انها "ستتكفل بدفع منحة المناوبة للأعوان اللذين سيتم تكوينهم" و "هو ما سيخلق فرص جديدة للعمل". و أعرب اللواء هامل عن عزم سلكه على إنجاح هذه المبادرة التي "بالإمكان تحقيقها على ارض الواقع" مبديا إصراره على المضي قدما في تجسيدها. كما دعا "السلطات العمومية الى الانضمام اليها و تشجيعها". و عن سؤال يتعلق بالتكفل الاجتماعي برجال الأمن أوضح المدير العام للأمن الوطني أن "القطاع يعمل جاهدا على توفير كل الشروط المهنية و الاجتماعية لرجال الشرطة". و على صعيد آخر أكد اللواء هامل أن "التغطية الأمنية جيدة جدا و هي تقارب 70 بالمائة على المستوى الوطني" مشيرا الى انه رغم ذلك "لا تزال الجزائر بعيدة عن المعايير الدولية في مجال التغطية الأمنية للمواطنين" ملحا في الوقت ذاته أن "قطاعه يبذل قصارى جهده لبلوغ ذلك". و ردا عن سؤال حول نشاطات الأمن الوطني في إطار مكافحة الإرهاب في المدن أكد أن "أعوان الامن الوطني يواصلون نشاطهم في هذا الميدان و هذا ما يترجمه حضورهم الدائم و النتائج الجيدة المحصل عليها" معتبرا أن الوقت الراهن "لا يعرف التحاق أبناء المدن بالجماعات الارهابية كما أن النشاط الارهابي في المدن يكاد يكون منعدما". اكد أن نسبة التغطية الامنية للتراب الوطني فاقت ال 70 بالمئة، و ذلك بفضل الهياكل التي تم إنجازها بالتجمعات السكنية الحضرية والإمكانيات البشرية المجندة. وأوضح اللواء هامل ، أن الأهداف المسطرة " لا تزال لم تحقق كاملة رغم الانفتاح الكبير للجهاز والعصرنة التي تعرفها مختلف مصالحه". أضاف نفس المسؤول أن "هذه الأهداف لن تتحقق دون مساهمة المواطن في تعزيز الأمن الوطني وإرساء دعائم السلم والأمن في الجزائر" مشيرا في نفس السياق أن"الجهود متواصلة من أجل تحقيق جميع الأهداف لصالح الوطن والمواطن والمؤسسة الأمنية." وقال المدير العام للأمن الوطني "إن إستراتيجية الجهاز ترتكز بالدرجة الأولى على العمل في الشفافية وتوفير الأمن للمواطن و الاستماع إلى كل انشغالاته وتعريفه بحقوقه و واجباته". وعن تظاهرة الأبواب المفتوحة على مصالح المديرية العامة للأمن الوطني التي انطلقت فعالياتها في 19 جوان الجاري أشار المدير العام للأمن الوطني أن التظاهرة " فرصة لخلق جسر تواصل بين المواطن والشرطة وإطلاع و تعريف الجمهور بمهام أفراد الأمن الوطني في حماية الأرواح والممتلكات" . كما اعتبرها " خطوة لإعداد جيل من الرجال قادر على القيام بالمهام وتحمل الصعاب في أداء الواجبات في وقت تعرف فيه الجريمة المنظمة تطورا ملحوظا أصبح يتطلب المزيد من التدريبات" . و من جهة اخرى، جدد الهامل عزم المديرية العامة للأمن الوطني استعدادها للتكوين المجاني لحافظي الامن بالملاعب على مستوى هياكلها الامنية لتعويض تواجد عناصر الشرطة داخل الملاعب و ذلك بناء على طلب المؤسسات الرياضية المعنية. و أكد على ضرورة تطبيق ذات الإجراءات المتخذة في الملاعب الأجنبية، قائلا: سنعمل على إقناع السلطات العمومية من أجل تبني هذه الرؤية. و فيما يتعلق بنشاط شرطة الحدود في إطار مكافحة المخدرات شدد على انه "نظرا لشساعة الحدود الجزائرية و وجودها بقرب سوق للمخدرات أعطى القطاع دفعا قويا لنشاطات الأمن الوطني لمكافحة هذه الظاهرة من خلال تواجده في الميدان" مشيرا الى أن "كميات المخدرات المحجوزة لا تهم بقدر ما يهم تفكيك شبكات المتاجرة بها و توقيف المتاجرين المتورطين". و في إطار اشرافه على انطلاق فعاليات الأيام الاعلامية حول نشاطات مختلف مصالح أمن ولاية الجزائر طاف اللواء هامل بمختلف الأجنحة التي خصصت لعرض نشاطات المديريات المختلفة و الوسائل المستعملة في العمل الميداني حيث قدمت له شروحات وافية حولها. و بالمناسبة قام المدير العام للامن الوطني بتكريم المجاهد ياسف سعدي والفنانين محمد عجايمي و بهية راشدي و اللاعب الدولي السابق رابح ماجر.