دخل نهار أمس الأحد الموافق ليوم بداية الأسبوع وما يشهده من حركة كثيفة لاسيما بالنسبة لطلبة الجامعات، الناقلون العاملون على محوري ميلة - قسنطينة وميلة - فرجيوة في إضراب عن العمل، مفضلين ركن حافلاتهم في محطة المسافرين لميلة . و أصروا على عدم استئناف نشاطهم، إلى غاية الاستجابة لمطلبهم القاضي بمنع دخول الحافلات العاملة على خط فرجيوة - قسنطينة لمدينة ميلة، وتحويل مسلكها من الطريق الوطني رقم 79 لتمر عبر طريق أولاد القائم بداية من النقطة الدائرية عند مدخل المركز الجامعي بمنطقة بوفوح نحو وادي العثمانية ومنها لقسنطينة ،أسوة بما تم العمل به مع الحافلات العاملة على محاور ميلة - التلاغمة وميلة - شلغوم العيد وميلة – جيجل. و تمنع هذه الحافلات من الدخول على التوالي ،لكل من مدينتي وادي العثمانية والميلية ،وبالتالي عدم التأثير على نشاط الحافلات الأخرى التي تقصد وادي العثمانية والميلية مباشرة أو اللجوء للاختيار الثاني، وهو حذف حقها في التوقف بنقطة العبور المخصصة من ترخيص السير الممنوح لها ،حيث تتمادى هذه الحافلات في التوقف لمدة تتجاوز الحد المسموح به وهو 10 دقائق وأكثر بدل من ثلاث دقائق. المحتجون المنضوون تحت لواء المنظمة الوطنية للناقلين الجزائريين الذين يمثلون 35 حافلة بالنسبة لخط ميلة فرجيوة و40 حافلة بالنسبة لخط ميلة قسنطينة، عبروا عن استيائهم من رد فعل ممثلي الادارة على مختلف المستويات والجهات الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء تنظيم لقاء مع أهل المهنة لتدارس الوضع والمشاكل المطروحة والمطالب المنادى بها وهذا منذ شهر مارس الماضي الى غاية الأمس ،حيث وجهوا أكثر من مراسلة وشكوى في الموضوع وحتى نهار أمس تنقل - يقول المحتجون - ممثلون عن مديرية النقل لمحطة المسافرين رفقة رئيس بلدية ميلة للتأكد من حدوث الاضراب والاستماع للمضربين، ولكن من دون الدخول في حوار أو تنظيم جلسة عمل لبحث المشاكل والعراقيل المطروحة المتراكمة والعمل على ايجاد الحلول المناسبة لها. ومن المشاكل الأخرى التي يشدد عليها المضربون قضية ترتيب الناقلين حسب الأقدمية، من ذلك أنه عوض أن تمنح فترة الانتظار المقدرة ب 10 دقائق للقدماء ،حسب سنوات النشاط نجد أن هذا الامتياز منح للجدد على حساب القدماء الملزمين بمغادرة مكانهم في فترة لا تتعد السبع دقائق، وهذا يعتبر إجحافا في حقهم ثم أن الخطوط الآن تعاني من حالة تشبع كبيرة - يقول المحتجون - غير أن الادارة تفضل في كل مرة القيام بعملية الحشو وزيادة عدد الممارسين على هذه الخطوط الأمر الذي يؤثر سلبا على مردود النشاط ونقص الدخل مقابل الزيادة المستمرة في الأعباء. الإدارة يضيف المحتجون ترغمهم على قطع المسافة بين قسنطينة وميلة في أجل ساعة ونصف، دون أن تنظر حالة التشبع التي أصبح عليها هذا المحور بالنظر لحجم وعدد المركبات الذي تضاعف في المدة الأخيرة على هذا المحور ،خاصة من قبل شاحنات الوزن الثقيل بعد أن تم تحويل هذه المركبات من محاور هي اليوم مغلقة بالنسبة اليها الى هذا المحور، مطالبين بضرورة تمديد الوقت الى مدة ساعتين كاملتين .