أقدم نهار أمس أصحاب الحافلات العاملة على محور فرجيوة – قسنطينة والعكس على التوقف عن النشاط مع لجوئهم الى غلق المدخل الغربي لمدينة ميلة بواسطة حافلاتهم على الطريق الوطني 79 وبالضبط عند النقطة الدائرية المتواجد بها تمثال المجاهد الراحل عبد الحفيظ بوالصوف، وذلك احتجاجا منهم على منعهم من المرور وسط مدينة ميلة وارغامهم على أخذ نفس مسلك الذهاب أي استعمالهم للطريق المزدوج المار أمام مقر الولاية بعد أن وضعت إشارة خاصة بهم عند مفترق طرق المدخل الشرقي للمدينة والتي رفضوا الإمتثال لها فتدخلت الشرطة حسبهم نهار أول أمس لتسحب من المخالفين وثائقهم. أصحاب الحافلات ال 32 المضربون عن العمل يرون في تحويل مسارهم المعتاد تعسفا من قبل سلطات بلدية ميلة التي استجابت لمطلب نظرائهم العاملين على نفس خطهم نحو قسنطينة ومنها دون أن تراعي حقوقهم وحقوق المسافرين معهم عند نزول هؤلاء بميلة سواء كانوا قادمين من فرجيوة أو قسنطينة على حد سواء إذ من غير المعقول يقول أحد المحتجين أن نرغم الزبون على النزول في عرض الطريق عند المدخل الغربي لميلة أثناء قدومه من فرجيوة أو البلديات الواقعة على محورها قبل وصوله للمحطة مع ما يصاحب ذلك من خطر تعرضه لحادث مرور وكذلك الحال أثناء عودته من قسنطينة فكيف يرغم الراكب معهم من سكان مدينة ميلة من النزول في صناوة أو عند المدخل الغربي للمدينة والمفروض أن تتمكن حافلات فرجيوة من الدخول للمحطة كما جرت عليه العادة وكما هو معمول به في ولايات الوطن الأخرى ،أما أن تحرم حافلات فرجيوة من الدخول لمحطة العبور فذلك حسبهم يمثل تعدي صارخ على العرف والقانون. المسؤولون المحليون تدخلوا لإقناع المحتجين بفتح الطريق قبل أن يتحول ممثلون عن المحتجين لمقر الولاية للدخول في حوار مفتوح بغرض ايجاد الحلول المناسبة لهذا المشكل المطروح ،علما وأن عددا من المحتجين مثلما صرحوا لنا مصرون على حركتهم إلى غاية عودتهم لمسلكهم الأول.