قيادة الدرك الوطني تضع "مخطط التصدي لعصابات المواشي" أعلن قائد مجموعة الدرك الوطني بقالمة قانة بن عودة أمس الاثنين عن إجراءات عملية جديدة للتصدي لعصابات مواشي كثفت من نشاطها منذ بداية السنة الجارية و ألحقت خسائر كبيرة بالفلاحين بعدة أقاليم جبلية معزولة. و أضاف قائد المجموعة في لقاء مع الصحافة المحلية بأن هذه العصابات أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على اقتصاد الأقاليم الجبلية و استقرار السكان فيها ، و كشف عن ما وصفه "مخطط التصدي لعصابات المواشي" خلال المرحلة القادمة من خلال تكثيف الدوريات و تشديد الرقابة على المسلك الجبلية و نصب السدود المتحركة و حث المربين على حراسة مواشيهم و خاصة في الليل و الإبلاغ عن أي تحرك مشبوه و استعمال الرقم الأخضر 1055 للاتصال الفوري بالفرق و الوحدات المنتشرة عبر إقليم الولاية. و حسب المتحدث فإن المخطط الجديد سيدخل حيز التطبيق الميداني قريبا متوقعا نتائج ملموسة و تراجعا للعصابات القادمة أحيانا من الولايات المجاورة لتنفيذ عمليات سرقة بعدة بلديات معروفة بتربية الأغنام و الأبقار ذات السلالة المحلية. و نفذت هذه العصابات 42 عملية سرقة إلى غاية سبتمبر الماضي و قبض الدرك الوطني على 43 شخصا مشتبه به أودع منهم 25 رهن الحبس المؤقت بأمر من القضاء. و كشفت حصيلة مكافحة عصابات المواشي بقالمة عن ارتفاع مقلق للسرقات سنة 2014 مقارنة بالسنة الماضية الأمر الذي دفع بقوات الدرك إلى التحرك و تغيير إستراتيجية المواجهة المفتوحة مع شبكات خطيرة تكاد تحكم سيطرتها على الأقاليم الجبلية و هجرت فلاحين بعد أن استولت على كل ما يملكون من أغنام و أبقار. و ذكر بأن "مخطط التصدي لعصابات المواشي" سيشمل كل إقليم الولاية و يعتمد أساسا على يقظة المربين و تواصلهم الفعال مع وحدات الدرك الوطني و الفرق الإقليمية المنتشرة عبر كل البلديات ال34 المشكلة لولاية قالمة.