الدرك الوطني يوقع بمجموعة إجرامية تسرق المواشي بقالمة قالت مصادر من قيادة الدرك الوطني بقالمة بأن فرقها العاملة بمنطقة قلعة بوصبع قد أوقعت بمجموعة إجرامية تسرق المواشي عبر إقليم الولاية و كانت تخطط لتنفيذ عمليات واسعة مع اقتراب عيد الأضحى. و تتكون المجموعة من 6 أشخاص على الأقل أعمارهم بين 25 و 45 سنة و قعوا في قبضة الدرك عندما كانوا يقومون بسرقة 120 رأسا من الأغنام ذات السلالة المحلية بإحدى مناطق دائرة قلعة بوصبع ، و أفشل الدرك عملية السرقة و استرجع الأغنام التي كانت ستأخذ وجهة مجهولة لم يكشف عنها حتى الآن. و حسب قيادة الدرك الوطني فإن المجموعة الإجرامية تعمل بشكل منظم و تضع الخطط و تترصد أصحاب المواشي و حركة الدرك الوطني عبر المسالك و المناطق الجبلية المعزولة قبل تنفيذ عمليات السرقة. و يقوم اثنان من عناصر الشبكة بالبحث عن مواقع المواشي عبر المناطق الريفية و حتى الحضرية و معرفة أصحابها و تتبع حركاتهم و تنقلاتهم لعدة أيام لمعرفة ما إذا كان هؤلاء المربين مواظبين على حراسة مواشيهم أم أنهم يتركونها بلا حراسة من حين لآخر. و تقوم عناصر أخرى بالبحث عن مسالك آمنة لنقل المسروقات على متن شاحنات تتقدمها سيارات سياحية مؤجرة من وكالات محلية تقوم باستكشاف الطرقات و متابعة حركة دوريات الدرك و تزويد مجموعة النقل بكل المعلومات عن طريق الهواتف الجوالة. و تم تقديم المجموعة إلى القضاء و يواصل الدرك الوطني تحقيقات مكثفة في محاولة لإسقاط رؤوس أخرى يعتقد بأنها مازلت طليقة و على علاقة وطيدة بالمقبوض عليهم. و ظلت قطعان المواشي بقالمة عرضة لعمليات سرقة واسعة في السنوات الأخيرة و خاصة بالمناطق الجبلية المعروفة بتربية الأغنام و الأبقار التي تعد مصدر معيشة السكان ، و تسببت هذه العصابات في خسائر كبيرة للمربين الذين نزح العديد منهم إلى المدن و القرى للبحث عن مصادر رزق بديلة. و كانت قوات الدرك بقالمة قد فككت عدة شبكات متخصصة في سرقة المواشي في السنوات الأخيرة غير أن هذه الشبكات تعود إلى النشاط من جديد بعد خروج عناصرها من السجن و تنفذ عمليات استعراضية بعدة مناطق في توقيت واحد.