الدرك الوطني يلقي القبض على 14 شخصا ينشطون ضمن شبكة كبيرة لسرقة المواشي بقالمة أعلنت قيادة الدرك الوطني بقالمة يوم الخميس عن تفكيك شبكة كبيرة لسرقة المواشي كانت تنشط عبر إقليم الولاية منذ مدة و نفذت عدة عمليات استهدفت مربي المواشي قبل الإيقاع بها في عملية رصد و متابعة قامت بها فرقة بومهرة احمد و فرقة الأبحاث التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني. و حسب بيان قيادة الدرك بقالمة فإنه و بعد تلقي بلاغ عن اختفاء 16 رأسا من الماشية تم تكثيف التحريات و الدوريات عبر الطرقات و المسالك و في ساعة مبكرة من صباح 9 فيفري الجاري تم توقيف بعض عناصر الشبكة خلال دورية على الطريق الوطني 80 الرابط بين ولايتي قالمة و سوق أهراس و بعد التحقيق تبين بان هناك عناصر أخرى على علاقة بالأشخاص الموقوفين و تواصلت عمليات توقيفهم الواحد بعد الآخر و بلغ عدد الموقوفين إلى غاية صدور البيان 14 شخصا تتراوح أعمارهم بين 25 و 40 سنة يعتقد بأنهم نفذوا ما لا يقل عن 14 عملية سرقة بقالمة استهدفت إسطبلات تربية المواشي و تمكنت فرق الدرك الوطني من استرجاع 65 رأسا من الماشية و 29 بقرة من السلالتين المحلية و الأجنبية بعد توقيف أفراد الشبكة و حجز 5 مركبات يعتقد بأنها كانت تستعمل في نقل المسروقات. و ظلت ولاية قالمة عرضة لعصابات المواشي على مدى السنوات الماضية و خاصة بالأقاليم الجبلية المعزولة التي تضرر سكانها كثيرا و اضطر الكثير منهم إلى وقف نشاط تربية المواشي و الهروب إلى المناطق الحضرية بعد أن بلغت تلك العصابات ما يشبه مرحلة استعراض القوة بانتقالها إلى مجموعات منظمة يقودها رئيس يوزع المهام على مجموعات صغيرة تتكون كل مجموعة من 5 أشخاص ينشطون ضمن حيز جغرافي محدد و يتلقون الأوامر من الرئيس الذي يتولى مهمة التنسيق بين المجموعات و الاتصال برؤوس أخرى خارج الولاية لنقل المسروقات و تخزينها في أماكن سرية قبل بيعها. و بعد تنامي الخطر المهدد للاقتصاد الريفي دخلت وحدات الدرك الوطني بقالمة في ما يشبه المعركة المفتوحة مع تلك العصابات و وجهت لها ضربات قاسمة كما حدث مع عصابة كبيرة تضم 24 شخصا يقودهم زعيم معروف بمنطقة قالمة و ولايات أخرى مجاورة. و بالرغم من الضربات التي تتلقاها عصابات الموشي بقالمة من حين لآخر غير أنها تتعافى بعد مدة و تعود للنشاط من جديد كما يحدث في الأشهر الأخيرة بعدة مناطق معروفة بتربية المواشي على نطاق واسع.