التمزق العضلي و التدخين مخاطر تهدد مستقبل الرياضيين بالجزائر قال أطباء مختصون في الطب الرياضي بالجزائر في ملتقى جهوي عقد بقالمة أمس الأول، أن التدخين و التشنجات العضلية و تمزقها أصبحت من الأسباب الرئيسية المؤثرة على صحة الرياضيين الجزائريين و مستقبلهم الرياضي، و يقابل هذا الوضع نقص كبير في مراكز الطب الرياضي و الأطباء المتخصصين في علاج الإصابات الناتجة عن الممارسة الرياضية و تأهيل المصابين و المحافظة على صحتهم و مستقبلهم. و دعا المتدخلون في الملتقى إلى الاهتمام أكثر بالطب الرياضي في الجزائر و قالوا بأن هذا الاختصاص الطبي لم يعد قادرا على مواكبة التطور الكبير في الممارسة الرياضية المتصاعدة بين سنة و أخرى و أدت هذه الممارسة الرياضية المكثفة إلى ارتفاع معدل الإصابات في أوساط الرياضيين مقابل ضعف كبير في التكفل بهم و علاجهم و إعادتهم إلى ميادين الرياضة من جديد. و تطرق الدكتور ملال المتخصص في الطب الرياضي إلى مشاكل التشنج و التمزق العضليين الذي يصيب الرياضيين الممارسين لمختلف أنواع الرياضات بينها كرة القدم الرياضة الأكثر ممارسة و انتشارا بالجزائر و شرح بالتفصيل أنواع التمزق و التشنج العضليين عند الرياضيين و كيفية علاج الإصابة عن طريق الحقن و الأدوية و التأهيل الفيزيائي و الجراحة في حالة الإصابة البالغة التي تعيق حياة الرياضي و تضع حدا لطموحه. و حسب المتدخلين في الملتقى المنظم من قبل مديرية الشباب و الرياضة و ديوان مؤسسات الشباب بقالمة فإن رياضيين كثيرين تحطم مستقبلهم الرياضي بسبب مشاكل صحية ناجمة عن الممارسة و ضعف العلاج و كذالك بسبب فقدان الأخلاق الرياضية و الإنسانية لدى بعض المدربين و رؤساء النوادي الذين لا يترددون في إقحام لاعبين مصابين لتحقيق الفوز و مكاسب رياضية على حساب صحتهم. و أوضحوا بأن اللاعب المصاب يحقن بأدوية مسكنة في العضلات المتشنجة و ربما تكون في بداية التمزق و يقحم في اللعبة و هو يعاني من الألم و ربما يخرج محمولا قبل أن يكمل المهمة. و نصح الدكتور عاوبية المدربين و رؤساء النوادي و الأطباء و الممرضين العاملين أو المرافقين للفرق الرياضية بالاعتماد على كشوف الأشعة لتحديد نوعية التشنج و التمزق العضليين قبل بداية العلاج محذرا من استعمال تقنيات تدليك قال بأنها غير مجدية في حالات كثيرة من الإصابات على مستوى العضلات. و حث الدكتور معمري الرياضيين الابتعاد عن التدخين إذا أرادوا الوصول بطموحاتهم إلى النهاية مضيفا بان الممارسة الرياضية في حد ذاتها علاج للتدخين في مراحله الأولى و تحمي الرياضي المدخن من بلوغ مرحلة الإدمان و كلما كان النشاط الرياضي أكبر كان عدد السجائر المستهلكة أقل. و طالب متدخلون ببناء مراكز علاج متطورة و حث مزيد من طلبة الطب على التخصص في مجال الطب الرياضي الذي يعرف عجزا كبيرا بالجزائر و الاحتكام إلى الضمير و الأخلاق الرياضية لحماية الممارسين و المحافظة على صحتهم و مستقبلهم.