يعاني حوالي 27 ألف جزائري من مرض التشنج العضلي، هذا المرض الذي لا زال لم ينل حظه بعد من الدراسة و الاهتمام الطبي، رغم انه من الأمراض العصرية المنتشرة بكثرة، ويعرف التشنج العضلي على انه انقباض في أحد عضلات الجسم أو أكثر وهذا الانقباض يظهر بشكل مفاجئ وغير إرادي ، مؤلم وعابر ، وتتعدد أسباب ظهوره ،فالتشنج الأكثر شيوعاً هو الذي يصيب رياضي عطلة الأسبوع أي الذي يمارس جهداً طويلاً ومكثفاً وفي الغالب من دون تحضير جسدي مناسب وفي خلال أو بعد قليل من المجهود يظهر هذا التشنج و الذي يوصف بتشنج الجهد ، من دون سابق إنذار وينجم هذا التشنج عن تجمع كبير للحمض اللاكتي في النسيج العضلي. ويعد تشنج بطة الساق في مقدمة التشنجات الأكثر شيوعاً وفي حالة كهذه يمكن للمصاب أن يستعين بشخص آخر بحيث يقوم بتحريك الساق وإبقاءها في حالة شد ، وإذا كان الفخذ هو المصاب فيجب أن يحافظ الفرد على ركبته مشدودة من خلال مد الرجل من الكاحل والضغط على الركبة وعمل تدليك للمنطقة المصابة . أما في حال تشنج القدم فيمكن شدها بهدوء من طرفها ثم النهوض وقوفاً للحظات والعقب مرفوع ، أما تشنج اليد فيعتبر نادر الحدوث وللتخلص منه يمكن شد الأصابع بهدوء وبقوة ثم عمل تدليك . ومن الأسباب الأخرى والتي قد تؤدي إلى تشنج العضلات، نقص الكالسيوم أو الماغنسيوم، تضيق شرايين الفخذ، الأمراض الوريدية كالدوالي وهذه تحصل عادة في الليل وينصح هنا برفع الأقدام عن السرير بواسطة مخدة ثم القيام بالعناية الطبية اللازمة، الوضعية الخاطئة في النوم أو الجلوس مما يقلل من وصول الدم إلى العضلات أو تصلب العضلات والعلاج يكون بالتدليك وتقليل الحركة والحمامات الساخنة، وغريها من الاسباب الاخرى. وقد نظم الاثنين الماضي بالجزائر يوم تحسيسي و إعلامي حول مرض التشنج العضلي قصد تحسيس السلطات العمومية والمجتمع حول الصعوبات التي يواجهها المرضى و حول احتياجاتهم اليومية والتحرك من اجل الاستجابة لها. وقد أشار رئيس جمعية مكافحة مرض التشنج العضلي السيد اكنين أكلي إلى النقائص التي سجلتها هذه الفئة من الأشخاص سيما في مجال الحصول على أداة الإعلام و على الدراسات. و على هامش منتدى المجاهد صرح السيد اكنين و هو أيضا يعاني من هذا المرض قائلا "إننا نأمل في أن تعكف الدولة و المجتمع المدني اكثر على حالتنا حتى و إن كان مرضنا جد نادر". و أعرب عن أمله في رؤية المؤسسات تساعد جمعيته في الوفاء بالتزاماتهاتجاه المنخرطين فيها. و تطرق من جهته الأستاذ المختص في طب الأعصاب بالمركز الاستشفائي الجامعي لباب الوادي مصمودي احمد ناصر إلى وجود أزيد من 50 نوع من التشنج العضلي غير معروفة لدى الناس بل و حتى لدى السلك الطبي بسبب نقص الإعلام. و تأسف الأستاذ مصمودي لكونها أمراض منسية حتى من جانب البحث الطبي، وهناك بلدان قليلة استثمرت لحد اليوم في الأبحاث حول هذه الأمراض العضلية". وأضاف انه "لهذا السبب ليس هناك دواء جذري لعلاج التشنج العضلي". و أشار إلى وجود حوالي 27000 حالة في الجزائر، و استخلص الأستاذ مصمودي قائلا "إنها أمراض ناذرة و نطلق عليها أيضا الأمراض اليتيمة بما أنها تمس اقل من شخص (1) واحد من بين كل 2000 انه تحدي حقيقي للصحة العصرية".ن و هو أيضا يعاني من هذا المرض قائلا "إننا نأمل في أن تعكف الدولة و المجتمع المدني اكثر على حالتنا حتى و إن كان مرضنا جد نادر". و أعرب عن أمله في رؤية المؤسسات تساعد جمعيته في الوفاء بالتزاماتها تجاه المنخرطين فيها. و تطرق من جهته الأستاذ المختص في طب الأعصاب بالمركز الاستشفائي الجامعي لباب الوادي مصمودي احمد ناصر إلى وجود أزيد من 50 نوع من التشنج العضلي غير معروفة لدى الناس بل و حتى لدى السلك الطبي بسبب نقص الإعلام. و تأسف الأستاذ مصمودي لكونها أمراض منسية حتى من جانب البحث الطبي، وهناك بلدان قليلة استثمرت لحد اليوم في الأبحاث حول هذه الأمراض العضلية". وأضاف انه "لهذا السبب ليس هناك دواء جذري لعلاج التشنج العضلي". و أشار إلى وجود حوالي 27000 حالة في الجزائر، و استخلص الأستاذ مصمودي قائلا "إنها أمراض ناذرة و نطلق عليها أيضا الأمراض اليتيمة بما أنها تمس اقل من شخص (1) واحد من بين كل 2000 انه تحدي حقيقي للصحة العصرية".