ملاك يتهمون مديرية الأشغال العمومية بوضع ورشة على أراض خاصة اتهم ملاك المنطقة الفلاحية المعروفة «بأرض براهمية» الواقعة بقرية كاف لكحل، مديرية الأشغال العمومية بإدخال الآليات التي ستستخدم في إنجاز الطريق الإجتنابي للطريق السيار شرق غرب إلى أراضيهم دون تسوية الإجراءات القانونية المعمول بها في نزع الملكية، مشيرين إلى عدم توصلهم إلى أرضية اتفاق مع مسؤولي المديرية المعنية بخصوص تحديد موقع المسار. ممثلون عن السكان وفي اتصال بالنصر، أكدوا أن مديرية الأشغال العمومية قد أدخلت العتاد المستخدم في إنجاز المشروع دون رخصة ودون أن تقوم بالإجراءات القانونية المعمول بها في نزع الملكية، كما ذكروا أنهم لم يتحصلوا على أي تعويضات نظير المساحة التي استغلتها كوجال كمعبر إلى حد الساعة ، مؤكدين أن كل من المؤسسة الأجنبية ومديرية الأشغال العمومية تتهربان من مسؤولياتهما المالية اتجاه ملاك الأراضي. المعنيون قالوا بأنهم اتفقوا في وقت سابق مع مسوؤلي مديرية الأشغال العمومية على تغيير منحى الطريق الإجتنابي، إلى أنهم تفاجئوا بالقرار الأخير للمديرية بتعيين مسار آخر يبعد بأمتار قليلة فقط عن البيوت والمنشآت الفلاحية، حيث أكدوا أن مدير الأشغال العمومية لم يعر أدنى اهتمام لموقع المشروع المقترح من طرف آهالي المنطقة، مؤكدين على أنه الأنسب كونه سيختصر مسافة كبيرة، حيث قدرها المعنيون بهكتار واحد فقط، في حين أن الآخر سيأخذ مساحة 5 هكتارات والتي سينجم عنه تكاليف إضافية باهظة على حسب تعبيرهم، وأضافوا أن الشركة الأجنبية «كوجال» كانت تستغل المقطع المقترح في تنقل آلياتها الصناعية ما اعتبره السكان مؤشرا قويا على صحة اقتراحاهم، مؤكدين بأنهم مستعدون لإضافة مساحة 1 هكتار أخرى لتوسعة المسار على حد قولهم. جدير بالذكر أن وزير الأشغال العمومية قد أكد خلال زيارته الأخيرة لقسنطينة، على تسليم المشروع في آجاله المحددة بستة أشهر، حيث أمر المقاولات الأربع المكلفة بالمشروع بضرورة الإسراع في إتمام ال 05 كيلومترات المتبقية من الطريق الإجتنابي الذي يمتد على مسافة 13 كيلومترا، و كذا تسريع عملية إنجاز المحولات من أجل إعادة فتح هذا الشطر من الطريق السيار المغلق بعد انهيار نفق جبل الوحش قبل أشهر، كما أننا حاولنا الإتصال بمدير الأشغال العمومية لكن تعذرعلينا ذلك على الرغم من محاولاتنا المتكررة.