طمأن وزير الأشغال العمومية، السيد عبد القادر قاضي، أمس، سكان ولاية تيبازة، بعدم تنازل الوزارة عن مشروع ربط الطريق السريع الرابط بين الولاية والعاصمة مع الطريق السيار شرق غرب، مؤكدا أن مشروع إنجاز طريق اجتنابي بمدخل بلدية شرشال لربطها بسيدي غيلاس وحجرة النص يعتبر أكثر أهمية من المشروع الأول، كونه يفك الخناق المروري عبر طرقات بلدية شرشال التي تستقبل يوميا 16 ألف مركبة، 22 بالمائة منها شاحنات، وترتفع خلال موسم الاصطياف إلى 33 ألف عربة من مختلف الأحجام، كما قام الوزير رفقة السلطات الولائية بإعطاء إشارة انطلاق إنجاز مدخل للضريح الإفريقي الموريتاني على مسافة 5 كيلومترات. كما طالب وزير الأشغال العمومية، مكتب الدراسات الجزائري البرتغالي المكلف بمتابعة مشروع إنجاز الطريق الاجتنابي بشرشال بإعادة النظر في ارتفاع الجسور والمحدد ب6 أمتار على أن يخفّض الارتفاع إلى 4 أمتار، خاصة وأن أطول جسر في المشروع يمتد على مسافة 1550 مترا ويقع في منعرج خطير، في حين دعا السيد قاضي، مسؤولي المجمّع الجزائري الصيني الذين تم اختيارهم لإنجاز المشروع بصيغة الصفقات المبرمة بالتراضي "رابح، رابح" إلى تسليم المشروع قبل الموعد المحدد من خلال ضمان العمل التناوبي عبر ثلاث فرق بكل الورشات، مشيرا إلى أنه سيقوم شخصيا بمعاينة المشروع كلما سمحت له الفرصة بذلك. وحسب الشروحات المقدمة من طرف مدير الأشغال العمومية لولاية تيبازة، حول الطريق الاجتنابي الذي يمتد على مسافة 17 كيلومترا، فهو يضم 21 منشأة فنية و3 محولات، بالإضافة إلى نفق بطول 325 مترا وستة مداخل لعدد من المناطق الحضرية بطول 6 كيلومترات إجمالا، مع إنجاز 6 جسور لقطع عدد من الأودية على أن تنتهي الأشغال خلال 24 شهرا القادمة، علما أن أشغال تهيئة الأرضية ستمتد على مساحة 10 ملايين متر مربع. وعلى هامش حفل إعطاء إشارة انطلاق الأشغال، أكد الوزير عزم الحكومة على إنجاز عدة طرق اجتنابية عبر عدة ولايات لفك الخناق المروري خاصة عن الشريط الساحلي الذي يعرف حركة كبيرة لتنقل العربات من مختلف الأحجام، كما أن مثل هذه الطرقات ستسمح بضمان الربط ما بين الموانئ، وفي رد الوزير على انشغال سكان الولاية بخصوص إنجاز منارات إضافية عبر الموانئ، أكد أن قطاعه عازم على مواصلة كل البرامج المسجلة مع الاعتناء بعملية تهيئة الموانئ والمطارات. من جهة أخرى، أعطى الوزير إشارة انطلاق أشغال إنجاز مدخل من الطريق السريع نحو الضريح الإفريقي الموريتاني على طول 5 كيلومترات، وذلك انطلاقا من بلدية بوسماعيل، وبعين المكان استمع قاضي، للشروحات المقدمة حول أهمية المشروع الذي سيحل إشكالا كبيرا وقع فيه زوار الضريح الذين يستعملون الطريق السريع، فهم مجبرون على مواصلة الطريق إلى غاية مدخل ولاية تيبازة، للعودة في الاتجاه المعاكس عبر الطريق القديم لبلوغ مدخل الضريح عبر بلدية سيدي راشد، وقد حددت آجال الإنجاز ب10 أشهر وخصص للمشروع مبلغ 239.7 مليون دج. أما فيما يخص البرنامج التكميلي لقطاع الأشغال العمومية، فقد استفادت ولاية تيبازة من مبلغ 4.380 مليار دج لإنجاز عدة طرق رئيسية لربط البلديات بالطريق السريع منها خميستي، الناظور بوسماعيل وشرشال، مع تهيئة عدد من المواني بملغ 470 مليون دج. أما فيما يخص برنامج تهيئة الطرقات بالولاية فقد خصص لها مبلغ 4.5 ملايير دج، وتم إلى غاية اليوم تهيئة 134 كيلومترا من أصل 153 كيلومترا، وفيما يخص فتح مسالك نحو المناطق الجبلية فقد تم إنجاز 70 كيلومترا من أصل 124 ببلديات كل من الداموس، بني مالك ولرهاط.