عبّر سكان حي 1500 سكن بأم البواقي، عن سخطهم واستيائهم الشديدين على خلفية عديد المشاكل التي يتخبطون فيها لسنوات، على شاكلة انعدام الإنارة العمومية وكذا التصدعات المتواجدة على مستوى قنوات مياه الصرف الصحي ببعض العمارات، مما أدى إلى امتلاء أقبية العمارات بتلك المياه مخلفة روائح كريهة أدت إلى انتشار كثيف للحشرات وبخاصة الناموس الذي اقلق سكان الحي وأدخلهم في حيرة من أمرهم، زيادة على ذلك التآكل الواضح في بعض قنوات المياه الشروب التي تسربت وطفت على السطح، وهو ما تخوف منه السكان خشية من اختلاط المياه ببعضها البعض، وهو ما جعل ذات السكان حسب ما جاء على لسان بعض ممثلي الحي يبدون قلقهم وتذمرهم من تلك الوضعية التي انعكست سلبا عليهم إلى درجة أدت إلى انتشار رهيب للفئران التي احتلت أقبية العمارات الممتلئة بمياه الصرف الصحي، مما أدى إلى تسللها داخل بيوتهم عبر فتحات تلك القنوات التي تعتبر الملجأ الأساسي لها، كما أوضح ذات الممثلين ل»السلام» أن معاناتهم مازالت مستمرة، مبرزين خوفهم من تفاقم الوضع بعد امتلاء أقبية العمارت بالمياه القذرة وبأعداد هائلة من الفئران ما يهدد صحتهم بالأمراض والأوبئة، وهو ما استدعى بذات السكان مناشدة السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس البلدية، وكذا المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بغية إيجاد حل لوضعيتهم، خاصة وأنهم ولمرات عديدة على حد قولهم رفعوا انشغالهم لفرع ديوان الترقية والتسيير العقاري بغية التدخل لتجديد كل تلك القنوات لكن حسبهم تدخلهم يكون ثانوي مما جعل قضيتهم تتفاقم أكثر، «السلام» وفي استفسارها عن القضية مع مسؤول بفرع «OPGI » للصيانة والتنظيف أكد أنهم في كل مرة يتلقون انشغالات سكان ذات الحي يتدخلون بغية إصلاح وصيانة ما يكمن إصلاحه، بالنظر حسبه لعديد الطلبات التي تصلهم ومن عدة أحياء بعاصمة الولاية، كما لم يخف محدثنا أن تماطلهم في تجديد وتحديث تلك القنوات بالحي راجع بالأساس إلى امتناع ذات السكان عن تسديد المخلفات المالية المتعلقة بالكراء للأكثر من 10 سنة، وهو ما انقص من نسبة تدخلاتهم مرجعا ذلك إلى قرار يمنعهم من ذلك على حد قوله، وهو ما عبر عليه ممثلي الحي بالغير منطقي خاصة وان سكناتهم منحت لهم في فترة الثمانينيات وقد حلت قضيتهم، مبدين استغرابهم من الخلط بين أعمال الصيانة وتجديد القنوات بقضية الكراء، داعين من الجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل بغية تسوية وضعيتهم في اقرب الآجال الممكنة خوفا من تفاقمها وانعكاسها سلبا على صحتهم، أما عن أمر الإنارة العمومية داخل الحي فقد أكد عضو المجلس الشعبي البلدي صاحبي محمود، أن مصالحهم قامت بالتعاقد مع شركة للإنارة العمومية من باتنة، وقد باشرت عملها من خلال تسطير برنامج محكم قوامه تجديد شبكة الإنارة العمومية بكامل أحياء عاصمة الولاية، مطمئنا سكان ذات الحي بأنه مبرمج لذلك ستتم إنارته في القريب العاجل.