خصص ديوان الترقية و التسيير العقاري 12 فرقة نظافة تتولى تطهير وجهر أقبية العمارات، التي شكلت في الفترة الأخيرة بؤرة تكاثر مقلق للحشرات والفئران وانبعاث الروائح الكريهة، خصوصا مع الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة، ما استدعى اتخاذ الإجراءات السالفة الذكر، منعا لتدهور الوضعية أكثر فأكثر، خصوصا عبر التجمعات السكنية الكبيرة، على غرار 5 من جويلية والأحياء الجديدة، في بلدية البوني. من جانب آخر، أخذ الديوان الوطني للترقية والتسيير العقاري بعنابة على عاتقه مهام تهيئة وصيانة 60 بالمائة من الخزانات المائية، لمواجهة الأمراض المتنقلة عبر المياه، والتي كانت وراء كارثة انتشار وباء التيفوئيد صائفة السنة الفارطة، في حي الريم وسط مدينة عنابة، علما أن هذا الحي لازال يكابد سكانه عراقيل تلف قنوات صرف المياه القذرة والأعطال المتكررة لشبكة مياه الشرب التي عموما عزف سكان عنابة عن تناولها نتيجة رائحة الأتربة القوية التي تنبعث منها. تجدر الإشارة إلى أن الوضعية البيئية في عنابة تبقى نقطة سوداء أثرت على الصحة بشكل عام في هذه الولاية التي تعد شهريا ارتفاعا مقلقا للإصابة بالأمراض المتنقلة عبر المياه إلى جانب العديد من الأمراض الجلدية، التي تصيب الأطفال خصوصا والأمراض التنفسية الناجمة عن النفايات الغازية المنبعثة من المؤسسات الصناعية، على غرار فرتيال وغيرها من المجمعات الصناعية.