الإبن قتل والده وزوجة والده بمطرقة و قطّع جثتيهما بمنشار كهربائي كشفت أمس مصادر أمنية للنصر أن تحقيقات وحدات الدرك الوطني التابعة للمجموعة الإقليمية بأم البواقي تمكنت نهاية الأسبوع من تحديد هوية الجاني الذي قام بإزهاق روح مغترب وزوجته الثانية، وتقطيع جسديهما إلى أعضاء مع التنكيل بهما وإخفاء أطراف من جسديهما ورمي بقية الأطراف داخل ستة أكياس بلاستيكية في منطقة معزولة بين بلديتي الضلعة والجازية على مستوى مرتفع الفجيجات، واتضح بان الأمر يتعلق بابن الضحية من الزوجة الأولى. مصالح الدرك توصلت بعد تحقيقات موسعة إلى هوية الجاني ويتعلق الأمر بالمسمى (د ط) البالغ من العمر 37 سنة والذي اعترف خلال التحقيقات الأولية بأنه من اقترف الجريمة. المعني كشف بأنه تناول فنجان قهوة داخل سكن زوجة أبيه المسماة (ب ح ف) البالغة من العمر 35 سنة المتواجد بحي الأهرام وسط مدينة عينة البيضاء، ليقوم بعد ذلك بالاعتداء عليها بالضرب بواسطة مطرقة، أين أسقطها أرضا متوفية بفعل قوة الضربات المتتالية. الجاني كشف للمحققين بأن والده المسمى (د ف) دخل بعدها للمنزل أين فاجأه بضربة بالمطرقة على رأسه، لينهال عليه بعدها بعدة ضربات، ثم توجه بعدها للبحث عن المنشار الكهربائي الذي يستعمله والده على مستوى حديقة سكنه. الجاني وبكل برودة دم حضّر ستة أكياس بلاستيكية، وقام بعد ذلك بتقطيع جسد والده وجسده زوجة الوالد إلى أطراف وقام برمي أغلب الأطراف في الأكياس، متوجها بها على متن سيارة الوالد من نوع "سيتروان سي 3" صوب مرتفع الفجيجات بدائرة الضلعة أين قام برمي الأكياس والفرار بعدها. التحقيقات مع الابن الجاني كشفت بأنه احتفظ بأطراف لجثتي الضحيتين وقام بدفنها بجبل محاذي لمدينة عين البيضاء، مختتما جريمته البشعة بالتوجه لسكن والده وإقدامه على تنظيف أرضيته من آثار الدماء وكذا إخفائه المطرقة والمنشار الكهربائي المستعمل في الجريمة. رجال الدرك بالاستناد إلى تقرير الفرقة المختصة لمعهد الأدلة الجنائية توصلوا بداية إلى وجود بقع للدم في سكن الوالد الضحية وهو ما يعني بأن الجريمة نفذت داخل السكن، ومع مواصلة المحققين لتحقيقاتهم خلصوا إلى تحديد هوية مرتكبها الذي حاول الفرار لوجهة مجهولة، غير أنه اعترف بجريمته البشعة أمام رجال الدرك. مصادر النصر كشفت بأن الجاني دخل في خلاف مع والده عشية تفكيره في عقد قرانه من زوجة ثانية تنحدر من مسقط رأسه بقالمة، وهي الخلافات التي تطورت بمطالبة الجاني والده بمنحه مبالغ مالية في كل مرة، ليحول خلافه مع والده إلى جريمة نكراء في حق أحد الأصول. الجاني الذي يتواجد رهن التوقيف من طرف مصالح كتيبة الدرك بعين البيضاء ينتظر أن يتم تقديمه اليوم أمام عميد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية قصد إعادة التحقيق معه واتخاذ إجراءات ردعية في حال ثبوت اقترافه الجريمة. نشير أن الضحيتين و وريا الثرى بمقبرة عين البيضاء في جو جنائزي مهيب ميزه حضور عدد معتبر من رجال الدرك الوطني بمختلف الرتب.