تمكنت أمس، مصالح الدرك الوطني بعين البيضاء بولاية أم البواقي، بالتنسيق مع فرقة الأدلة الجنائية من فك الألغاز التي شابت أغرب جريمة قتل شهدتها المنطقة، حيث باتت مجريات القضية حديث العام والخاص، نظرا لبشاعتها وهمجية مقترفيها. القضية كما سبق ل"الشروق" أن أوردت تفاصيلها، في وقت سابق، تعود إلى نهاية الأسبوع المنصرم، حينما تدخلت مصالح الحماية المدنية بالمكان المسمى جبل الفجيجات بضواحي الضلعة إثر العثور على أعضاء بشرية داخل أكياس للقمامة لضحيتين، حيث لم يكتف الجاني بقتلهما، بل أخذ كل وقته في سلخ وتقطيع الجثتين باستعمال آلة تقطيع كهربائية. وفتحت مصالح الدرك فور العثور على الجثتين تحقيقاتها بالتنسيق مع فرقة خاصة للأدلة الجنائية، تمكنت في وقت قياسي من تحديد هوية الضحيتين، ويتعلق الأمر بالمسمى "د. فاتح" في العقد الخامس من العمر، مغترب متقاعد ينحدر من مدينة عين البيضاء، وزوجته المسماة "ب.ح فريدة" في العقد الثالث تنحدر من ولاية ڤالمة. وقامت بعدها المصالح المختصة بمعاينة منزل الضحية الذي يتواجد على مستوى حي الأهرام، بالتحديد بمحاذاة طريق الوزن الثقيل، أين أفادت مصادرنا أنه تم العثور داخل المنزل على أدلة تثبت أنّ الجريمة ارتكبت داخله على غرار حجز مطرقة، ووجود آثار للدم داخله، وفي أقل من أربع وعشرين ساعة من تحديد هوية الضحايا، تمكنت مصالح الدرك من توقيف ابن الضحية من زوجته الأولى، ويتعلق الأمر بالمسمى "د.ط" متزوج، عامل يومي ويبلغ من العمر 37 عاما.
المشتبه به قام بقتل زوجة أبيه أولا بضربها على مستوى الرأس بمطرقة، وبقي في انتظار والده حتى عاد إلى المنزل وقام أيضا بضربه بأزيد من ضربة على مستوى الرأس من الجهة الخلفية، ثم قام بتقطيعهما باستعمال آلة تقطيع كهربائية ووضع أعضائهما داخل أكياس للقمامة ثم نقلها على متن سيارة والده من نوع "سيتروان" إلى جبل الفجيجات، أين قام برميهما، ليعود بعدها إلى المنزل، وحاول طمس آثار الجريمة، علما أن تحقيقات الدرك لا تزال متواصلة، في ظل الاشتباه في تورط أطراف أخرى في القضية، فيما تم عصر أمس، تشييع جنازة الضحيتين وسط جو جنائزي مهيب.