ذكرت مصادر ل''النهار''، أن مصالح الأمن قد فكت طلاسم واحدة من أفظع الجرائم التي شهدتها ولاية تبسة، والمتعلقة بقتل الضحية ''ج. ن'' البالغ من العمر 49 سنة، على طريقة أفلام الرعب الأمريكية بتقطيع جثته وفصل أطرافه بطريقة شيطانية، قبل دفن البعض منها والتخلص من باقي الجسد الممزق برميه داخل كيسين بلاستيكيين بأحد مفارغ القمامة ببلدية العقلة إلى أن عثر عليه عمال البلدية المكلفين بالنظافة نهاية الأسبوع الماضي. وحسب ذات المصادر، فإن المحققين كشفوا عن تورط زوجة الضحية في القضية، البالغة من العمر47 سنة وأم لأربعة أبناء وبنت، حيث اعترفت باقترافها للجريمة البشعة والتنكيل بجثة زوجها البطال بعد نقل أقوال البنت والإبن اللذين وجهت لهما تهمة الإخفاء وعدم التبليغ، كما تم توسيع التحقيق ليشمل شقيق الزوجة وثلاثة من عمال النظافة الذين كشفوا الجثة، إذ أحيلوا جميعا صباح أمس، على وكيل الجمهورية لدى محكمة الشريعة الذي استجوب كل الأطراف لمدة فاقت 6 ساعات، وقد تمسكت الزوجة بأقوالها على أساس أنها قامت لوحدها بكل فصول الجريمة بما فيها تقطيع الجثة ورميها. حيثيات القضية تعود حسب الأقوال التي أدلت بها المتهمة خلال مختلف أطوار التحقيق الأمني والقضائي، إلى مباغتة الجانية لزوجها بطعنات باستعمال سكين مطبخ لما كان غارقا في النوم، ثم قامت بتقطيعه بواسطة ساطور وبعدما دفنت الرأس المفصول بباحة المنزل، وضعت باقي الأطراف في كيسين من الحجم الكبير وقامت برميهما في مكان القاذورات، وقد أدلت بأنها تخلصت من الجثة لإبعاد الشبهة عنها وتمويه التحريات كي تنسب الجريمة إلى الجماعات الإرهابية كون المنطقة معروفة بالعمليات الإرهابية، ولم تكشف مصادرنا عن أسباب إقدامها على ارتكاب هذه الفعلة الشنيعة التي تم حصرها في مشاكل أسرية. وعلى خلفية هذه الوقائع وجهت للزوجة القاتلة تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والتنكيل بالجثة.