تلاميذ مكفوفون بقسنطينة يطالبون بتوفير مقررات مدرسية بخط البراي طرح ممثلو جمعية البصيرة للمكفوفين بقسنطينة، مجموعة من المشاكل زادت وضعيتهم سوءا، خصوصا في ما يتعلق بتلاميذ الثانويات، الذين يواجهون صعوبات كبيرة في التمدرس، بسبب غياب مراجع مدرسية بخط البراي ، ما يجعل تمدرسهم مهمة شبه مستحيلة. ويوضح نائب رئيس الجمعية لقمان حمداوي، بأن مشكل المقررات المدرسية الخاصة بالثانويين المكفوفين، قد طرح على الوزارة الوصية، قبل قرابة السنة، لكن ذات الجهات لم ترد إلى غاية الآن ، بالرغم من أن هذه الفئة من التلاميذ تواجه مشاكل كبيرة في التعاطي مع البرامج المدرسية المخصصة للتلاميذ العاديين، كونها بحاجة إما لاستخدام خط البراي ، أو برامج ناطقة. بالمقابل يتعذر على أطفال الطور الإكمالي و الابتدائي مراجعة دروسهم خارج مؤسساتهم التعليمية، حسب نفس المصدر، وذلك نتيجة لمنعهم من أخذ الألواح الرقمية المبرمجة إلى بيوتهم ، رغم أنها تعد أساسية بالنسبة لهم ،كونها مجهزة ببرامج حاسوب ناطقة تساعدهم على متابعة الدرس. مشيرا إلى أن تكلفة اللوح الواحد تعادل 3000دج المبلغ الذي و رغم بساطته بالنسبة للبعض، إلا أنه يظل غير متوفر بالنسبة للتلاميذ و الطلبة المعوزين. المتحدث تطرق كذلك إلى مشاكل الطلبة الجامعيين، الذين يعانون بدورهم بسبب ارتفاع تكاليف الأجهزة الضرورية لتكوينهم البيداغوجي، والتي تظل إعانات الوزارة التضامن غير كافية لتوفيرها بالشكل المطلوب، إذ تناهز تكلفة آلة طباعة البراي ما قيمته 230 مليون سنتيم، مقابل 250مليون لبرمجيات الحاسوب الناطقة. هذا فضلا عن مشاكل التأقلم و التنقل التي تعد معاناة مشتركة بين أصحاب الإعاقات على اختلافها، ففي الوقت الذي تجدد فيه الطرقات و تعاد تهيئتها تحضيرا لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، يظل التفكير غير مطروح في تحديد ممرات خاصة بالمكفوفين، و المعاقين عموما رغم عجزهم عن التأقلم مع واقع الأشغال و انتشار الورشات. خريجو جامعة قسنطينة من الطلبة المكفوفين من مختلف التخصصات، تحدثوا بدورهم في معرض لوسائل تعلمهم، نظمته الجمعية أمس بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، عما أسموه بالإقصاء المقصود من الوظائف النوعية، ما أحالهم على التقاعد مبكرا، قبل مباشرتهم للعمل، إذ يقتصر توظيفهم على مهام معينة لا تتعدى الاستقبال و التوجيه.