طالبت الإتحادية الولائية للمكفوفين بوهران يوم الثلاثاء بضرورة توفير مطبعة رقمية لفائدة التلاميذ و الأشخاص المكفوفين تتكفل بطباعة مختلف الكتب بطريقة البراي. وأوضح المدير الولائي للإتحادية لحوالي محمد خلال ندوة صحفية نظمت بمناسبة إحياء يوم العلم أنه علاوة على المشاكل الاجتماعية والصحية التي تعاني منها هذه الشريحة فإنها تواجه نقص أو انعدام الأدوات البيداغوجية خاصة منها الكتاب سواء كان مدرسيا أو غيره. وأبرز أن التلاميذ خاصة يعانون من النقص الفادح لألواح الكتابة بالبراي التي لا يمكن لأي مكفوف متمدرس الإستغناء عنها مشيرا إلى أنه في حالة تواجدها يتجاوز سعرها 3000 دج و هو ليس في متناول الجميع. ولمواجهة النقص في الكتاب -يردف ذات المتحدث- قامت الإتحادية بإنجاز بطاقة تقنية لمشروع مطبعة رقمية لطبع مختلف الكتب منها المدرسية وشبه المدرسية عن طريق البراي وقد أودعت لدى وزارة التضامن الوطني سنة 2010 غيرانها لم تتلق الرد بشانها لحد الآن. وأضاف لحوالي أنه لتفادي البقاء مكتوفي الايدي حيال هذه الوضعية بادرت الاتحادية الى إنجاز مجموعة من الكتب بطريقة البراي على مستوى مدرسة المكفوفين بعين الترك.واشار في هذا الصدد الى انه تم إلى الآن طبع وتسليم كتابين مساعدين في التاريخ واللغة العربية لفائدة المكفوفين المقبلين على اجتياز الباكالوريا وعددهم ثمانية. كما وصلت نسبة إنجاز المقررين الدراسيين للشريعة الإسلامية والفلسفة إلى 80 بالمائة ولم يتبق إلا الطبع. وفي الجانب الثقافي تمت طباعة العديد من الكتب الروائية والتاريخية. وخلال السنة الحالية يزاول ما لا يقل عن 14 طالبا مكفوفا دراساهم الجامعية بوهران فضلا عن 14 تلميذا في الطور الثانوي منهم ثمانية يحضرون لإمتحان شهادة البكالوريا و14 آخرا في الطور المتوسط منهم ثلاثة يحضرون لاجتياز إمتحان شهادة التعليم المتوسط حسبما علم خلال هذا اللقاء. و تستقبل مدرسة صغار المكفوفين بعين الترك 72 تلميذا من العديد من ولايات غرب الوطن منهم 19 سيجتازون امتحان شهادة التعليم المتوسط و 6 يحضرون لاجتياز إمتحان نهاية التعليم الابتدائي. أما من لم يسعفهم الحظ في الإلتحاق بمقاعد المدارس فيتابع 20 كفيف دروسا في محو الأمية على مستوى ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار بوهران و يؤطرهم أربعة أساتذة.