سكان قرية بلحشاني بقالمة يرفضون ترميم حمام شعبي قديم رفض سكان قرية حمام بلحشاني الواقعة جنوبي قالمة مشروعا لترميم حمام شعبي قديم ،معتقدين بأن المنبع الساخن المبني بالحجارة و صفائح الزنك مكان مقدس يحرسه أولياء صالحون سيغضبون لو تم هدم المنبع الساخن و إقامة حمام عصري مكانه. و قالت لجنة السياحة بالمجلس الشعبي الولائي، بعد زيارة القرية في إطار المهام المسندة إليها «إن سكان المنطقة يعترضون على أي شكل من أشكال الترميم و البناء لهذا الحمام، نظرا للمعتقد السائد أن للمكان أولياء صالحون يحرسونه و أي مساس بالبناء القديم يثير غضبهم». و أضافت اللجنة في عرض قدمته للمجلس حول قطاع السياحة بالولاية ،بأنه تم منح مشروع سياحي هام لمستثمر بقرية حمام بلحشاني يتكون من حمام و بناغل و نزل و قاعة متعددة الخدمات و قاعة محاضرات و محال تجارية. و اختير موقع المشروع بعيدا عن الحمام الشعبي القديم ،بعد اعتراض سكان المنطقة على أي عملية قد تمس به ،مطالبين بالإبقاء عليه كما هو، حوضين كبيرين من المياه الساخنة واحد للرجال و الآخر للنساء تحيط بهما جدران من الحجارة و يتسع كل حوض لعدة أشخاص يستحمون بشكل جماعي و هي عادة متجذرة بالمنطقة منذ عقود. و «المنبع المقدس» يستحم فيه سكان بلحشاني و التجمعات الريفية القريبة منها مجانا ، و هو مفتوح على مدار الساعة وسط القرية يزوره السكان باستمرار للاستحمام و التبرك بأولياء صالحين يحرسون الموقع منذ أن تدفقت المياه الساخنة من أعماق الأرض، و هو اعتقاد سائد منذ القدم و ينتقل من جيل إلى جيل. و تسعى سلطات قالمة إلى إطلاق استثمارات سياحية بالمناطق الحموية المتواجدة بعدة بلديات، بينها منطقة حمام بلحشاني و حمام قرفة ببلدية عين العربي و منابع بوحشانة و حمام النبائل، و هذا في إطار برنامج كبير لتطوير السياحة الحموية و استقطاب المزيد من السياح المتوافدين على الحمامات المحلية الشهيرة باستمرار. فريد غ