استفاد قطاع السياحة و الصناعات التقليدية بولاية خنشلة ضمن المخطط الخماسي للتنمية 2010-2014 بعديد المشاريع تطلبت تمويلا إجماليا 320 مليون د.ج. و تتمثل جملة المشاريع التي سيتدعم بها قطاع السياحة والصناعات التقليدية في 6 عمليات إنمائية تخص وضع دراسة شاملة حول مخطط التوجيه و التهيئة السياحية بمبلغ 150 مليون د.ج بهدف تحديد المواقع التي تتميز بها مختلف جهات الولاية باعتبارها ذات خصوصيات سياحية متنوعة على غرار الغابات و الفضاءات و الحمامات و المنابع الحموية و المناظر الطبيعية و المعالم التاريخية و الآثار. و إلى جانب ذلك خصصت دراسة تقنية لتهيئة المنبع الحموي بحمام الصالحين و ذلك بوضع أشغال الخرسانة المسلحة لحماية المجرى الرئيسي للقناة التي تتدفق منها المياه الباطنية الساخنة ب 20 لترا في الثانية المنقولة نحو غرف الاستحمام وحوضي السباحة بحمام الصالحين الذي يعود إلى العهد الروماني. للإشارة فإن محطة الاستحمام بحمام الصالحين أدرجت في المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية على مساحة 6.035 متر مربع منها مساحة 1280 متر مربع لتوسيع وترقية الخدمات السياحية المفتوحة لفائدة الراغبين في الاستثمار السياحي بهذه المحطة التي تستقطب عشرات الوافدين عليها في اليوم للاستحمام بمياهها الصالحة لعلاج أمراض الروماتيزم و المفاصل على الخصوص. كما أنجزت دراسة تقنية بمبلغ 3 مليون د.ج لتثمين وترقية المحطة المناخية بجبل شلية تندرج في إطار البرنامج الوطني لترقية السياحة الجبلية المناخية على حد سواء. و يتوخى المعنيون بقطاع السياحة تحويل هذه المحطة المناخية إلى قرية سياحية وفق الدراسة التقنية التي أنجزها مكتب دراسات فرنسي بالتنسيق مع مكتب جزائري وذلك لإنجاز مرافق للاستقبال و الإيواء منها مشروع بناء نزل ب140 سرير و مركز صحي ب60 سرير وفضاء للتسلية وغيرها من المرافق والفضاءات الأخرى لتحسين المحيط . و برمجت في إطار تنمية السياحة الحموية عملية تتعلق بوضع دراسة خبرة ميدانية لتأهيل المحطة المعدنية بحمام اكنيف على بعد 22 كلم عن مدينة خنشلة الذي يستحم فيه بالبخار المتصاعد من الفوهات الأرضية الصخرية و الذي يعد من بين الحمامات النادرة في البلاد حسب ما أشار إليه مسؤولو قطاع السياحة بالولاية. و استفاد القطاع كذلك بمشروع قيد الانطلاق لبناء مركزين للإعلام والتوجيه السياحي بمدينة خنشلة وآخر بمقر دائرة ششار التي تتوفر على مواقع سياحية أبرزها منطقة تبردقة والبيوت المعلقة بجبل منطقة تاغيت التي ترجع إلى عهود أمازيغية قديمة. و يشار كذلك إلى أن قطاع السياحة والصناعات التقليدية بولاية خنشلة لا يزال دون مستوى التطلعات لتنميته جراء ضعف مشاريع الاستثمار رغم توفر مناطق عدة من الولاية على إمكانات وقدرات سياحية قابلة للاستغلال و ترقية الخدمات السياحية و استحداث مناصب عمل جديدة. و يحصي القطاع محليا كذلك 4 وكالات للسياحة و الأسفار منها فرع واحد تابع للديوان الوطني للسياحة و5 منابع مائية منها محطتين مستغلتين بكل من حمام الصالحين وحمام اكنيف و5 فنادق معتمدة منها فندق واحد مصنف تتوفر في مجموعها على 193 سرير أو أزيد من 2.000 حرفي في مختلف الأنشطة التقليدية و الحرفية منهم 749 حاملين لمشاريع ممولة ضمن أجهزة دعم التشغيل المختلفة.